بيت الله وخزائن بيت الملك وأخذ كل شيء.. ثم ملك « أبيا بن رحبعام » وسار في جميع خطايا أبيه ، ولما ملك ابنه « آسا » أزال آثار الشرك ، ولكن مرتفعات الأصنام لم تزل.
ولإسرائيل أيام كثيرة بلا إله حق ، وبلا كاهن معلّم ، وبلا توراة.
ثم ملك « يهوشا فاط بن آسا » وعمل المستقيم ، ولكن مرتفعات الأصنام لم تزل. ثم ملك بعده « يهورام » ابنه ، وبعد ابنه « اخزيا » وعملا شر الشرك ، وبعد « أخزيا » ملكت اُمه المشركة « عثليا بنت عمرس » وهدم بنوها بيت الله وجعلوا كل أقداس بيت الله للبعليم ، إلى أن قتلوا عثليا ونهض « يواش الملك » و « يهوياداع » الكاهن ، فجددا بناء بيت الله وأقاموا على رسمه ومقداره ، ولما مات « يهوياداع » الكاهن جاء رؤساء يهوذا وسجدوا للملك يواش ، فسمع لهم ، وتركوا بيت الله إلههم ، وعبدوا السواري والأصنام ، ورجموا « زكريا بن يهوياداع » لأجل دعوته الى الإيمان ونهيه عن الشرك ، رجموه بأمر الملك ، وقتلوه في بيت الله !
ثم ملك « اسعيا بن يواش » وأتىٰ بآلهة ساعير ، وسجد لها.
ثم ملك « أحاز » وسار بطريق المشركين ، وعمل تماثيل مسبوكة للبعليم وأغلق أبواب بيت الله..
وعلى هذا سار بنو إسرائيل ، يتقلبون في الشرك ، في بلاد هي عاصمة التوحيد والشريعة الموسوية والتوراة ، وفي شعب لم يبق للتوحيد والتوراة والشريعة فيه أثر.
فهل سيبقىٰ للتوراة الحقيقة أثر
صحيح ، سليم من التحريف ، في مثل هذا الشعب وعلى امتداد هذه الحقب وحقب أخرىٰ تلتها ؟! وهم في أكثر هذه