ذكر في غيره منها ، وكما يلي :
ـ متّىٰ = ٣٣٠ آية.
ـ مرقص = ٥٣ آية.
ـ لوقا = ٥٠٠ آية.
أما إنجيل يوحنا فهو إنجيل آخر مختلف عنها في نصه وصياغته (١).
وفي مواضع الاختلافات الكثيرة بين الأناجيل هناك اختلافات صارخة تسجل تناقضاً داخلاً بينها ، ومن أمثلة هذه الاختلافات ، التناقضات :
١ ـ إن انجيل متّىٰ ينطوي على شجرة عائلة عيسىٰ (متّىٰ ١ : ٧) وهي تتابع شجرة العائلة إلى إبراهيم ابتداء من سليمان أحد أولاد داود ، بينما الشجرة الموجودة في إنجيل لوقا (٣ : ٣١) تتابع شجرة عائلة عيسىٰ إلى آدم من خلال ناثان ، وهو ابن آخر لداود مختلف تماماً عن سليمان. فحتّىٰ دراسة خاطفة سوف تظهر أسماء موجودة في سلسلة متّى لاتوجد في الشجرة التي يعطيها لوقا والعكس بالعكس.
والسلسلة التي يضعها لوقا بين إبراهيم وآدم عليهماالسلام تتألف من عشرين اسماً فقط ، أي أن الفاصلة بين إبراهيم وآدم يؤلفها هؤلاء الأجداد العشرون ! فهل يمكن أن تتصور أن عشرين جيلاً فقط من البشر عاش قبل إبراهيم ؟!
ومن النقاط التي يجب ملاحظتها هنا ، هي أنّ إعطاء شجرة عائلة تنطوي على ذكر اسم لعيسىٰ من خلال يوسف (زوج اُمّه مريم) ينطوي على نوع من الغرابة ، وذلك أنّ عيسىٰ لم يكن له أب بشري ، وإنّ سلسلة أكثر انسجاما تكون
_______________________
(١) موريس بوكاي : ٩٨.