عن طريق اُمه مريم وليس زوجها يوسف (١).
٢ ـ إنّ إنجيل يوحنّا في تعارض مع الأناجيل الثلاثة الاُخرىٰ في كلّ وجه تقريبا من حياة عيسىٰ ورسالته ، مثل أين وُلد وترعرع وقصة تعميده ، وحتّى الأمكنة التي زارها ومدة رسالته.
وممّا يُقال في الحقيقة فإنّ ٩٢% من المادة الموجودة في إنجيل يوحنّا هي غير مذكورة في الأناجيل الاُخرى.
ومن الاختلافات المثيرة للانتباه بين إنجيل يوحنّا وبين الأناجيل الثلاثة الاُخرى ، هي أنّ يوحنّا لايذكر شيئا مطلقا عن طريقة العشاء الربّاني.
ففي سرد يوحنّا للعشاء الأخير الذي يوجد في الفصول ١٣ ـ ١٧ يقوم عيسىٰ بغسل أقدام حوارييه ، وبعد ذلك يلقي عليهم خطبة طويلة حول مجيء شخص مواسٍ ومُعزٍّ COMFORTER من بعده. ولا يوجد حتّى مجرد ذكر في هذه الفصول حول تقديس الخبز والخمر التي تعتبر اليوم من أعمدة الديانة المسيحية (٢).
٣ ـ لا يتكلّم كلّ من إنجيل متّى ويوحنّا عن صعود المسيح إلى السماء. فبينما يتكلّم لوقا عن الصعود في إنجيله ، وفي كتابه الآخر المعنون بـ « أعمال الرُّسُل » ، فإنّ الوقت والمكان لهذا الصعود يختلفان في هذين الكتابين.
أمّا مرقص فهو أيضاً يتكلّم عن الصعود ، ولكن المختصين في الكتاب المقدّس يتّفقون على أنّ سجل هذه الفترة بأكمله كما جاء في إنجيل مرقص
_______________________
(١) بربارا براون : ٦٢ ، موريس بوكاي : ١٠٨ ـ ١٢٢.
(٢) بربارا براون : ٦٣ ، موريس بوكاي : ١٢٤.