(مرقص ٩ : ٣٧).
ـ « لماذا تسمونني كاملاً ؟ فليس هناك كامل إلا واحد ، وهو الله » (مرقص ١٠ : ١٨).
ـ « إن هذه هي الحياة الخالدة ؛ أن يعرفوك أنت الاله الحق وحدك ، ويعرفوا عيسىٰ المسيح الذي أنت أرسلته » (يوحنا ١٧ : ٢).
ـ « والآن تريدون أن تقتلوني وأنا إنسان قد أنبأتكم بالحق الذي سمعته من الله » (يوحنا ٨ : ٤٠).
لكن هذا الكلام الواضح لم يبق هكذا في عقائد الاتباع اللاحقين ، ومنذ وقت مبكر تغيرت هذه الصورة التي رسمها المسيح بنفسه ، لتلقى في الأذهان صورة اُخرى مغايرة تماماً.
«كل ذلك قد تغيّر فجأة عندما ظهر على المسرح واعظٌ [ بولص ] ادعىٰ بأنه يتكلم باسم المسيح ، بعد سنوات قليلة فقط من رحيل المسيح» (١).
فظهرت العقائد الجديدة ، ودخلت الأناجيل الأربعة ، ولم يكن السيد المسيح قد قال بشيء منها ، وأهم هذه العقائد :
تتحدث « عقيدة الالوهية » في الأناجيل ببساطة أن عيسىٰ هو ابن الله ، كلمة الله تحولت إلى جسد !
ورغم أنّ عيسى نفسه ، كما ذكر سابقاً ، لم يدّعِ أبداً أنه « الهي » فإنّ بولص أعطاه هذه الصفة لسببٍ واحد : ليحصل على معتنقين من بين غير اليهود.
_______________________
(١) بربارا براون : ١٧ ـ ١٨.