الرسل « برنابا » أي ابن الوعظ. وأصله لاوي قبرصي ، كان له حقل باعه وأتى بالدراهم إلى الرسل (٤٤١ : ٣٦ و ٣٧). وأرسله الرسل ليجتاز إلى أنطاكية للوعظ والتثبيت على الايمان بالمسيح ، وكان رجلاً صالحاً وممتلئاً من الروح القدس والايمان (١١٤١ : ٢٢ و ٢٤).
يقول برنابا في أوليات كتابه : « إن الله العظيم افتقدنا في هذه الأيام الأخيرة بنبيّه يسوع المسيح ، برحمة عظيمة للتعليم ومن الآيات التي اتخذها الشيطان ذريعة لتضليل كثيرين بدعوى التقوى ، مبشرين بتعليم شديد الكفر ، داعين المسيح ابن الله ! ورافضين الختان ! الذي أمر الله به دائماً ، مجوزين كل لحم نجس ! الذين ضل في عدادهم أيضاً بولص ، الذي لا أتكلم عنه إلا مع الأسىٰ ».
وقال في آخره : « فإن فريقاً من الأشرار المدعين أنهم تلاميذ بشروا بأن المسيح مات ولم يقم ، وآخرين بشروا بأنه مات بالحقيقة ثم قام ، وآخرين بشروا ولايزالون يبشرون بأن يسوع هو ابن الله ! وقد خُدع في عدادهم بولص ».
من بين الأناجيل الأربعة تفرد إنجيل يوحنا برد قصة العشاء الأخير للمسيح قبل القبض عليه ، ووصيته في هذا العشاء ، فأفرد لها أربعة أصحاحات (من ١٤ ـ ١٧) ، وتركز هذا الوصايا على اتباع الرجل الآخر الذي سيبعثه الله
_______________________
(١) انجيل برنابا : ٦٣ ، فصل ١١ ، فقرة ٢٩ ، و ٦٩ ، فصل ٤٤ ، فقرة ١٩.