الأنبياء صلىاللهعليهوآله إزاء دعوات قديمة ، متجددة ، صنعتها الروح العنصرية العدوانية ، وصاغتها في أحكام مجحفة ، أنشأت عليها أجيالاً ، وأسست عليها ثقافات ، لعبت دورها في الدوان الغربي والصهيوني الدائم ضد الاسلام والمسلمين.
ثم التأكيد على احترام الدعوات المضادة التي تبناها بعض رجال الكنيسة والفكر المسيحي الأوربي أخيراً ، للاعتراف بالروح العدوانية ضد الاسلام ونبي الاسلام ، والعودة إلى الذات للتخلي عن الصور البالية التي ورثها الماضي ، والاعتراف بالمظالم التي ارتكبها الغرب المسيحي بحق المسلمين. في محاولة منهم للاستجابة إلى دعوات الحوار بين الأديان ، والتي لا تقوم إلّا على أساس الاحترام المتبادل ، وعلى أساس الموضوعية في البحث والتفييم واستبعاد الأحكام المسبقة التي لم يكن لها غير العصبية العدوانية منشأً.
راجين أن يكون هذا الكتاب قد استوفى أغراضه في حدود المحاور التي تناولها ، مذكرين بالحديث المروي عن النبي صلىاللهعليهوآله في وصف طبيعة التكامل بين رسالات السماء الحقة ومهمات الأنبياء ، إذ يقول صلىاللهعليهوآله : « وإنّما مثلي ومثل الأنبياء كرجل بنى داراً فأكملها وأحسنها إلا موضع لبنة ، فجعل الناس يدخلوها ويعجبون بها ويقول : هلا وضعت هذه اللبنة ؟ فأنا اللبنة وأنا خاتم النبيين ».
|
والحمد لله رب العالمين مركز الرسالة |