السائلة مع درجة في الحرارة قد تقل أو تكثر.
(ب) الإشارة إلى عملية الفتق للكتلة الفريدة الأولى التي كانت عناصرها في البداية ملتحمة (يقول القرآن الرتق). ولنحدد جيداً أن « فتق » هو فعل القطع أو فك اللحام أو الفصل ، وأن « رتق » فعل اللحام ووصل العناصر بهدف تكوين كل.
هذا المفهوم في تفصيل الكل إلى أجزاء يتحدد بشكل دقيق في فقرات أخرى من القرآن ، وذلك بذكر عوالم متعددة. إن الآية الاولى من أول سورة في القرآن بعد فاتحة : ( بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَٰنِ الرَّحِيمِ ) (١) هِيَ : ( الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ ) (٢).
ويتكرر تعبير ( الْعَالَمِينَ ) عشرات من المرات في القرآن. وكذلك السماوات فهي تذكر باعتبارها متعددة ، وليس ذلك فقط في صيغة الجمع بل تذكر أيضا مع ترقيم رمزي وذلك بالاستعانة بالعدد ٧.
الرقم ٧ مستخدم ٢٤ مرة في كل القرآن لتعدادات مختلفة ، وكثيراً ما يعني التعدد دون أن نعرف بشكل محدد سبب هذا الاستخدام بذلك المعنى. إن الرقم ٧ يبدو عند اليونان والرومان وكان له نفس معنى التعدد غير المحدد. وفي القرآن يعود الرقم ٧ على السماوات بمعناها الصرف سبع مرات. كما يشير الرقم مرة واحدة بشكل ضمني إلى السماوات. كما يشير مرة واحدة إلى طرق السماء السبعة ، وبالنسبة لكل هذه الآيات يجمع مفسرو القرآن على أن الرقم
_______________________
(١) سورة الفاتحة : ١ / ١.
(٢) سورة الفاتحة : ١ / ٢.