المقاييس الفوتومترية في علم الفلك.
إن وجود جسور من تلك المادة بين المجرات لايشوبه أي شك ، وبرغم ندرة هذه الغازات ، وبسبب الفضاء الهائل الذي تحتله ـ إذ إن الفضاء الذي يفصل بين المجرات متناه في البعد ـ فإنها تستطيع أن تعادل كتلة قد تفوق مجموع كتل المجرات ، حتى وإن كانت هذه الغازات قليلة الكثافة. ويعلق ا.بواشو (A.Boichot) على وجود هذه الكتل المنتشرة بين المجرات أهمية أولى. فقد يكون من شأنها أن « تعدل إلى حد بعيد الأفكار الخاصة بتطور الكون ».
ولنفحص الآن النقاط الجوهرية الخمس التي يعين القرآن عليها معلومات دقيقة خاصة بالخلق.
١ ـ لقد تخطى المراحل الست لخلق السماوات والأرض ، في قول القرآن ، تكوين الأجرام السماوية ، وتكوين الأرض ، والتطور الذي لحق بهذه الأخيرة بما جعلها بأقواتها قابلة لسكنى الإنسان. لقد وقعت الأحداث الخاصة بالأرض ، في رواية القرآن ، على أربع مراحل. ترى أيجب أن نرى في هذه المراحل معادلاً للعصور الجيولوجية التي يصفها العلم الحديث والتي ظهر الانسان في الرابع منها كما نعلم ...؟ ليس هذا إلا مجرد فرض. والله أعلم.
ولكن ينبغي ملاحظة أن تكوين الأجرام
السماوية والأرض قد تطلب مرحلتين كما تشرح ذلك الآيات من ٩ إلى ١٢ من سورة فصلت ٤١. ويعرفنا العلم بأننا إذا أخذنا كمثال (وهو المثال الوحيد الممكن) اعتبار تكوين الشمس ونتاجها الثانوي ، أي الأرض ، نجد أن العملية قد تمت من خلال تكاثف