ويشير الى التغمة القديمة :
[ وينقل عن الشيعة : أن التقية عندهم اصل من أصول الدين جرى عليه الانبياء والأئمة ... ، وينقل في ذلك أمور متناقضة مضطربة ... وخرافات مستغربة ... ]
ثم يضعف ذلك بقوله : [ وقلما يسلم نقل المخالف من الظنة سيما اذا كان نقله بالمعنى ... ] ولم يكلف نفسه بمراجعة تفسير أو كتاب فقهي من مصادر الشيعة.
ويستنتج قائلا :
[ وقصارى ما تدل عليه هذه الآية : أن للمسلم أن يَتقى ما يُتقى من مضرة الكافرين ] (٥).
٥ ـ الفخر الرازي :
بعد ان ذكر القراءات ومعنى التقية في ضمن مسائل ، ذكر في المسألة الرابعة : [ اعلم أن للتقية أحكاماً كثيرة ، ونحن نذكر بعضها :
الحكم الأول : أن التقية إنما تكون اذا كان الرجل في قوم كفار ويخاف منهم على نفسه وما له فيداريهم باللسان ، وذلك بان لا يظهر العداوة باللسان بل يجوز أيضاً أن يظهر الكلام الموهم للمحبة والموالاة ، ولكن بشرط أن يضمر خلافه ، وأن يُعَرَّض في كل ما يقول ، فان التقية في الظاهر لا في أحوال القلب ].
وفي طيات بحثه يذكر عدة احكام. يأتي ذكرها في
__________________
(٥) تفسير المنار ـ له : ج ٥ ، ص ٢٨٠ ـ وبنفس المعنى السرخسي : المبسوط ج ٢٤ ص ٤٥.