حين اعطى التقية واظهر الكفر فسأل النبي « ص » عن ذلك ] .. ويذكر القصة الآتية في سبب نزول الآية الثانية.
ثم عقب بقصة الصحابيين مع مسيلمة ورتب على ذلك ...
[ وفي هذا دليل على أن إعطاء التقية رخصة وان الافضل ترك اظهارها ] ـ اي اظهار ما تقتضيه التقية.
[ وكذلك قال اصحابنا في كل أمر كان فيه إعزاز الدين فالإقدام عليه حتى يقتل أفضل من الأخذ بالرخصة في العدول عنه ـ عن الاقدام ـ الا ترى أن من بذل نفسه لجهاد العدو فقتل كان افضل ممن انحاز ... وقد وصف الله أحوال الشهداء بعد القتل وجعلهم أحياء مرزوقين ... فكذلك بذل النفس في إظهار دين الله تعالى ... وترك اظهار الكفر أفضل من إعطاء التقية فيه ... ] (٧).
٧ ـ ابن كثير :
نص على دلالة الآية على تشريع التقية على منوال غيره (٨).
٨ ـ الإمام الشوكاني :
وتناول الآية ـ شرحاً ودلالة ـ كما تناولها غيره ، ثم أكد ان :
[ في ذلك دليل على جواز موالاتهم مع الخوف منهم ، ولكنها تكون ظاهراً لا باطناً ...
__________________
(٧) احكام القرآن ـ له : ج ٢ ، ص ٢٨٩ ، ٢٩٠.
(٨) تفسير القرآن العظيم ـ له : ج ١ ص ٣٨٣.