وخالف في ذلك قوم من السلف ، فقالوا : لا تقية بعد أن اعز الله الاسلام ]
وبعد تفسير الفقرات الاخرى للآية يذكر عدة روايات حول تفسير هذه الآية. وينقل عن عدة من العلماء كلمات دالة على ذلك.
ثم يربط هذه الآية بآية ـ ١٠٦ ـ النحل ـ فيقول :
[ ويدل على جواز التقية قوله تعالى : « إِلاَّ مَنْ أُكْرِهَ وَقَلْبُهُ مُطْمَئِنٌّ بِالإِيمَانِ وَلَكِن مَّن شَرَحَ ... ] (٩) الخ الآية ..
٩ ـ العسقلاني :
[ ومعنى الآية : لا يتخذ المؤمن الكافر ولياً في الباطن ولا في الظاهر إلا التقية في الظاهر فيجوز أن يوالي اذا خافه ويعاديه باطناً ].
وبعد أن ذكر الحكمة في العدول في الخطاب ـ الالتفات ـ فيختار أحدها في ذلك فيقول في ضمنها :
[ فنزلت هذه الآية رخصة في ذلك وهو كالآيات الصريحة في الزجر عن الكفر بعد الإيمان ثم رخص فيه لمن اكره على ذلك ] (١٠).
١٠ ـ الصابوني :
بعد أن عرف التقية وارجعها لاصلها اللغوي ... قال :
[ والمعنى : إلا ان تخافوا منهم خوفاً فلا بأس بأظهار
__________________
(٩) فتح القدير. له : ج ١ ص ٣٣١ ، ٣٣٢.
(١٠) فتح الباري. له : ج ١٢ ، ص ٢٦٣.