١ ـ القرطبي :
كما ذكرنا ـ سابقا ـ ان المفسر الكبير القرطبي ممن أطال حول تفسير هذه الآية ، فطرحها في احدى وعشرين مسألة ، وحاولنا اختصارها :
الاولى : في ربط الآية بما قبلها.
والثانية : في سبب النزول :
[ هذه الآية نزلت في عمار بن ياسر ـ في قول أهل التفسير ـ لانه قارب بعض ما ندبوه اليه.
قال ابن عباس : أخذ المشركون واخذوا أباه وامّه سمية وصهيباً وبلالاً وخباباً وسالماً فعذبوهم. وربطت سُمية بين بعيرين ووجىء ـ قلبها ـ قبلها ـ بحربة .... وأما عمّار فأعطاهم ما ارادوا بلسانه مُكرهاً. فشكا ذلك الى رسول الله « ص » فقال له رسول الله (ص) ( كيف تجد قلبك ) ؟ .. قال : مطمئن بالايمان. فقال رسول الله (ص) : ( فان عادوا فعُد ) ]
الثالثة : في دلالة هذه الآية على ما نحن فيه حيث قال :
[ لما سمح الله عز وجل بالكفر به ـ [ ظاهراً ] ـ وهو اصل الاكراه ولم يؤاخذ به حمل العلماء عليه فروع الشريعة كلها ، فاذا وقع الإكراه عليها لم يؤاخذ به ولم يرتب عليه حكم وبه جاء الأثر المشهور عن النبي (ص) :
« رفع عن أمتي الخطأ والنسيان وما استكرهوا عليه ... » ]