ـ ٤ ـ
بحوث متفرقة
مما يكشف عن كون التقية خاضعة لعنوان الضرر ، وأنها تدور مداره ... بحثهم في مقدار الضرر ...
فكما بحثنا هناك في ـ التقية عند الشيعة ـ في الضرر النوعي والضرر الشخصي وما هو المبيح للتقية، وهل يجعلان مبيحان للعمل بالتقية ...
فقد بحث علماء السنة هنا في مقدار الضرر الذي يبيح العمل بالتقية والتلفظ بالكفر وغيره بعد تحقق الاكراه ...
والبحث هنا قد عنونه بعضهم ... والبعض الآخر لم يعنونه ...
إلا أنهم اختلفوا ـ اولا ـ في مقدار الضرر ... وثانيا في فعلية الضرر ...
فأما أولا ...
فقد اختلفوا فيما يُهدد به ، فاتفقوا على ان القتل وإتلاف الأعضاء والضرب الشديد ، والحبس الطويل ... مبيح للعمل بالتقية ... واختلفوا في الضرب اليسير والحبس كيوم أو يومين ... (١)
__________________
(١) العسقلاني : فتح الباري ج ١٢ ص ٢٦٢.