وقوله تعالى : [ يُرِيدُ اللهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلا يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ ] (٢) وقوله تعالى : [ إِلاَّ مَا اضْطُرِرْتُمْ إِلَيْهِ ] (٣).
وقوله تعالى : [ فَمَنِ اضْطُرَّ غَيْرَ بَاغٍ وَلا عَادٍ فَلا إِثْمَ عَلَيْهِ ] (٤).
وكقول الرسول (ص) [ لا ضرر ولا ضرار في الاسلام ].
وكقوله في الحديث المشهور بحديث الرفع ـ [ رفع عن امتي .... مالايطيقون ... وما اضطروا اليه وما استكرهوا عليه ... ] (٥).
الى غيرها من الروايات ...
فاستخرج العلماء من هذه النصوص عدة قواعد ، وأسموها بقاعدة نفس الضرر .. وقاعدة نفي العسر والحرج ...
ومجرى هذه القواعد في كل مورد لايستطيع الانسان فيه الاتيان بالحكم الاول لعد توفر شرط التكليف فيه ، فينتقل للمرتبة الثانية ـ التكليف الثانوي الاضطراري ـ وهو في رتبة الاول في كون كل منهما تكليفا واقعيا للانسان ـ الا انه في رتبة متأخرة عن الاول ـ بحيث اذا انتفى التمكن من الاول جاء دور الثاني ...
ومقصودنا من هذا كله هو الوصول الى ان التقية داخلة
__________________
(٢) الآية : ١٨٥ البقرة.
(٣) الآية ١١٩ الأنعام.
(٤) الآية ١٧٣ البقرة.
(٥) الحر العاملي : وسائل الشيعة : ج ٥ ص ٣٤٥ الباب ٣٠ ح ٢.
وج ١٦ ص ١٧٣ ـ ١٧٤ ، ح ٦ باب ١٦.