|٣|
بحوث متفرقة
هذا وقد كان من المناسب هنا ـ باعتبار اننا نبحث عن ـ ادلة مشروعية التقية ـ باعتبار خضوعها للقواعد الثانوية ـ كان من المناسب ان نقف عند هذا الحد لاثبات ذلك ، ولكن لما كان هناك بحوث أُخرى قد بحثوها وهي تؤيد مانحن بصدد اثباته ـ من ان المناط فيها هو ـ الضرر ـ ، وأنها من مصاديق القواعد الثانوية ـ رأينا ان نستطرد الموارد الاخرى المبحوث عندهم الدالة على ذلك ..... وهذه بعضها :
لقد بحث العلماء تحت هذا العنوان ـ كما هي عادتهم ـ بحثاً موسعاً خاضعا لطرقهم في الاستدلال ، ونحن هنا نورد مقدمة في معنى الاجزاء ، ثم ننقل بعض كلماتهم في ذلك ...
معنى الاجزاء :
ان الانسان اذا اتى بما أُمر به ـ على الوجه المطلوب منه ، وبصورته التي أمر بها ـ كالصلاة مثلا ـ بجميع اجزائها فان المولى الآمر لا يطلب غيره ، ومعناه ان هذا العمل قد أجزأ فلا يطلب منه عملاً آخر.
وهذا المعنى في جميع العبادات المأمور بها من الشارع ... وهو أمر عقلي ـ كما يقولون ـ اذ ان مراد الآمر هو