إِلَىٰ نُوحٍ وَالنَّبِيِّينَ مِن
بَعْدِهِ ... )
(١) ، فالوحي المحمدي
إذن يتمثل بهذه الوحدة الإعجازية المتكاملة : القرآن الكريم ، وهذا الفصل الذي خصص للوحي المحمدي ينقسم إلى ثلاثة مباحث رئيسية ، وهي : وحي القرآن. صور الوحي المحمدي وأقسامه. خصائص الوحي المحمدي. المبحث الأوّل وحي القرآن من الملاحظ في القرآن الكريم أنه يربط
غالباً بين وحي القرآن والتنزيل بصيغ ومصاديق متعددة ، يجمع بينها ( النزول ) في التعبير اللغوي القرآني وإن اختلفت في مفاهيمها ، وهذه الأنواع من التنزيل تندرج تحت ثلاثة مصاديق هي : يعبّر القرآن الكريم عن حالة الالتقاء
بين الرسول الملكي والنبي صلىاللهعليهوآله
باختلاف أشكالها بالنزول ، والنزول في العربية من : نزل. يقال : نزل فلان عن الدابة ، أو من علو إلى أسفل (٢). ________________الصيغة الأولى ـ نزول الملك به :
(١) سورة النساء : ٤ / ١٦٣.
(٢) العين / الفراهيدي أبو عبد الرحمن الخليل بن أحمد ( ت / ١٧٥ هـ ، ٧٨٦م ) ٧ : ٣٦٧ مادة « نزل ».