(
وَأَوْحَىٰ رَبُّكَ إِلَى النَّحْلِ ) هو الإلهام (١)
، وأورده الشيخ الطوسي عن عبد الله بن عباس من الصحابة ، ومجاهد من التابعين (٢)
، واختاره في تفسيره (٣)
ومثله الشيخ الطبرسي (٤)
، وأكده العلّامة المجلسي في بحار الأنوار (٥). ويوضّح الطبري المعنى المراد في هذا
الإلهام بقوله في تفسير الآية المذكورة : ( ألهَم ربّك يا محمد النحل إيحاءً إليها أن اتّخذي من الجبال بيوتاً ... ) (٦). ووافقهم عليه جمع من مفسِّري العامّة
كالقاضي عبد الجبّار والزمخشري والفخر الرازي والقرطبي وغيرهم (٧). كما أنّ أغلب أهل اللغة وعلى رأسهم
الخليل الفراهيدي على القول بالإلهام قال الخليل : أوحى ربّك إلى النحل ألهمها ، وأوحى لها معناه : أوحى إليها في معنى الأمر (٨)
وهو ما قال به أبو عبيدة أيضاً (٩). ________________
(١) تفسير العياشي ٢ : ٢٦٣.
(٢) التبيان ٦ : ٤٠٢.
(٣) التبيان ٦ : ٤٠٣.
(٤) مجمع البيان ٣ : ٣٧١.
(٥) بحار الأنوار ١٨ : ٢٥٤ ذيل حديث (٣) باب ٩٢ ، و ٩٠ : ١٦.
(٦) جامع البيان ١٤ : ٩٣.
(٧) انظر : تنزيه القرآن عن المطاعن : ٢٢٠ ، والتبيان ٦ : ٤٠٣ ، والكشاف ٢ : ٥٣٦ ، ومجمع البيان ٣ : ٣٧١ ، ومفاتيح الغيب ١١ : ١١٠ ، وجامع أحكام القرآن ١٠ : ١٣٣.
(٨) العين ٣ : ٣٢٠.
(٩) انظر : التبيان ٦ : ٤٠٣.