كَفَرْتُ بِمَا أَشْرَكْتُمُونِ مِن قَبْلُ إِنَّ الظَّالِمِينَ لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ ) (١).
تتعدّد أنواع الوحي والإلقاء الشيطاني التي يصوّرها القرآن الكريم ، وتتداخل فيما بينها ، ويكون بعضها شكلاً من أشكال بعضها الآخر ، وتكاد تكون أهمّ صورها : ١ ـ الوسوسة.
٢ ـ النزغ.
٣ ـ الأز.
٤ ـ الهمز.
٥ ـ المسّ.
أمّا الصور الأخرى المذكورة في القرآن : كالوعد والتمنية والتزيين والإزلال والنجوى وغيرها فهي تمثّل مصاديق لتلك الصور المهمة وتدخل تحتها ، لذلك سيقتصر البحث في هذا الموضوع على الوسوسة والنزغ والأز والهمز والمسّ.
قال تعالى : ( فَوَسْوَسَ لَهُمَا الشَّيْطَانُ لِيُبْدِيَ لَهُمَا مَا وُورِيَ عَنْهُمَا مِن سَوْآتِهِمَا .. ) (٢) ، وقال تعالى : ( مِن شَرِّ الْوَسْوَاسِ الْخَنَّاسِ * الَّذِي يُوَسْوِسُ فِي صُدُورِ النَّاسِ ) (٣). قال الخليل أبو عبدالرحمن بن أحمد
________________
(١) سورة إبراهيم : ١٤ / ٢٢.
(٢) سورة الأعراف : ٧ / ٢٠.
(٣) سورة الناس : ١١٤ / ٤ ـ ٥.