الفصل الثالث
الوحي من مصادر أُخرى
ينسب الوحي في القرآن الكريم إلى مصادر أُخرى وذلك في حالات نادرة كان ظاهر الآيات يسميها وحياً ، وفي حالات أخرى كان المفسرون يؤولون ويستنتجون دلالة الآيات عليها ، ويمكن تلخيص تلك الحالات من الوحي بـ :
١ ـ الوحي البشري.
٢ ـ الوحي الملائكي.
٣ ـ وحي مظاهر الطبيعة.
وردت الإشارة الصريحة عن وحي بشري من البشر إلى بعضهم في القرآن الكريم مرتين اختلفت طبيعة كل منهما عن الأخرى اختلافاً كلياً ، وهاتان الحالتان هما :
أ ـ وحي زكريا عليهالسلام إلى قومه ، قال تعالى : ( فَخَرَجَ عَلَىٰ قَوْمِهِ مِنَ الْمِحْرَابِ فَأَوْحَىٰ إِلَيْهِمْ أَن سَبِّحُوا بُكْرَةً وَعَشِيًّا ) (١).
ويكاد يجمع أغلب علماء اللغة وأصحاب المعاجم كالأزهري وأبوعبيدة
________________
(١) سورة مريم : ١٩ / ١١.