الفصل الأوّل الوحي النبويّ العام الوحي إلى الأنبياء والرسل عليهمالسلام قبل الخوض في تفاصيل الوحي إلى الأنبياء
ـ وسيصطلح عليه في أثناء البحث بالوحي النبوي ـ لابدَّ من التعرض باختصار للمعاني اللغوية للنبي والرسول وما يتبعه من بيان الفرق بينهما باختلاف الآراء. أ ـ النبي :
قيل : إن أصله في العربية بالهمز : نَبِيء ، ولا يشترط في النبيء أن يكون نبيّاً ، إذ يطلق النبيء على مدّعي النبوة كذباً ، وهو إمّا من الإنباء ، وهو
الإخبار المفيد لما له شأن مهم (١)
وإمّا من النَبْوة والنَبَاوَة وهي : الارتفاع ، فسمّي نبيّاً لرفعة محلِّه عن سائر الناس (٢). وقال القاضي المعتزلي عبد الجبّار بن
أحمد ( ت / ٤١٥ هـ ، ١٠٢٤م ) : وإذا كان مهموزاً فهو من الإنباء والإخبار (٣). ________________أوّلاً ـ معنى النبي والرسول لغة واصطلاحاً :
١ ـ المعنى اللغوي :
(١) الوحي المحمدي / محمد رشيد رضا : ٤١.
(٢) المفردات : ٤٢٨.
(٣) شرح الأصول
الخمسة : ٥٦٧ تحقيق د. عبد الكريم عثمان ط ١ ، ( ١٣٨٤ هـ ،