١ ـ روايات العرض على الكتاب
ويمكن تصنيف هذه الروايات إلى ثلاث مجاميع :
القسم الأوّل : روايات العرض على الكتاب :
وهذه الروايات يمكننا تقسيمها إلى ثلاث مجموعات وذلك من جهة الدلالة والصياغة الواردة فيها.
فقد يكون لسانها الاستنكار وعدم إمكان فرض صدور المخالف للكتاب.
وقد يكون لسانها لزوم الأخذ والعمل بالخبر الموافق للكتاب بأن يكون عليه شاهد من القرآن.
وقد يكون لسانها طرح الخبر المخالف للكتاب عن الحجّيّة وتركه وعدم جواز العمل به.
المجموعة الأولى : ما ورد بلسان الاستنكار والتحاشي عن صدور ما يخالف الكتاب من المعصومين ، من قبيل رواية أيّوب بن راشد عن أبي عبد الله عليهالسلام قال : « ما لم يوافق من الحديث القرآن فهو زخرف » (١).
فإنّ التعبير بـ ( زخرف ) يدلّ على نفي الصدور مع الاستنكار والتحاشي.
وهذه الروايات تدلّ على سقوط كلّ خبر مخالف للكتاب عن الحجّيّة ، وبهذا تقيّد دليل حجّيّة السند على تقدير ثبوت الإطلاق فيه.
المجموعة الأولى : ما ورد من الاستنكار عن صدور الخبر المخالف للكتاب منهم عليهمالسلام ، بحيث تكون الروايات في هذه المجموعة نافية لأصل الصدور لا للحجّيّة فقط ، ومن أمثلة هذه المجموعة :
رواية أيّوب بن راشد عن أبي عبد الله عليهالسلام قال : « ما لم يوافق من الحديث القرآن فهو زخرف ».
__________________
(١) وسائل الشيعة ٢٧ : ١١٠ ، أبواب صفات القاضي ، ب ٩ ، ح ١٢.