يا نفس لي من الآباء شيمة |
|
فصاحبيني مرة أو فارقي |
لا رجعت كفى إلي بعد ما |
|
لحاجة مدّت إلى الخلائق |
اني امرؤ لا اليسر يطغيني |
|
ولا العسر عن الجود تراه عائقي |
لي سيف عزم ما نبا قط ولا |
|
نجاره فارق يوما عاتقي |
نثره الفنّي :
تختلف طريقة نثر أبي المجد في تآليفه عن رسائله الخاصة إلى بعض الأدباء وما يسمى بـ « النثر الفنّي ».
فهو في كتبه ناثر سهل التعبير جيد الأداء لا تعقيد فيه ولا تقييد بالصنائع اللفظية ، إلاّ ما يأتي عفوا على جري القلم لأمثاله من الأدباء المتوغّلين في الأدب.
وهو في مؤلفاته العلمية يجدّ في أن يعطي صورة واضحة عما يريد البحث عنه ، فيبتعد سعيا وراء المعنى عن المحسنات الظاهرية للجمل والتعابير ، تلك المحسنات التي توجب لا محالة تعقيدا يكلّف القارئ مزيدا من الجهد في فهم المقصود.
أمّا نثره الفنّي في رسائله إلى إخوانه الأدباء فهو على طريقة القدماء ملتزم بالسجع ، ومقيد بالصنائع البديعية ، واختيار المواد اللغوية المحتاجة في استكشاف معنى بعض موادها إلى الرجوع إلى قواميس اللغة والمصادر الأدبية.
وهذه الطريقة مع ما فيها من جمال فنّي لا تخلو عن التعقيد في تركيب الجمل ، وطنطنة في الألفاظ ، إلاّ أنّ أبا المجد لتمكنه من علم اللغة وطول دراسته لآدابها يظهر فيما يكتبه كاتبا قديرا ، كأن الألفاظ جاءت طبعه لقلمه موضوعة في مواضعها اللائقة بها.
وإليك فيما يلي قطعة من رسالة كتبها أبو المجد إلى صديقه العلامة الشيخ