تتوسط الشمس هذه المجموعة الشمسية ، وفيه ( ألكترونات ) جسيمات صغار تدور حول أنفسها وحول النواة كما تدور الكواكب السيارة حول انفسها وحول الشمس ولتلك السيارات الصغيرة في فلكها الصغير مدارات وميول محدودة مضبوطة كما للكواكب السيارة سواء بسواء. وفي الذرة قانون تجاذب يعدل تلك الحركة ويحرس نظامها كقانون التجاذب الذي يعدل الحركة في المجموعة الشمسية ويحرس نظامها. وأغراه هذا التشابه الذي ألفاه بين المنظومة الذرية والمنظومة الشمسية ان يمعن في النظر فيه وأن يتقص حدوده ويضرب في أبعاده ، فأكب يفحص ويعادل ويدقق ويضبط. فوزن نواة الذرة ووزن الذرة كلها ثم وزن الشمس ووزن المجموعة الشمسية كلها ونسب النواة الى الذرة ونسب الشمس الى المجموعة فوجد أن النسبة بذاتها هي النسبة ، فكلا الشمسين يساوي وزنها (٩٩.٩) من وزن مجموعتها.
وضبط المسافة مابين الالكترونات بالنسبة الى قطر الذرة ، وضبط الأبعاد مابين الكواكب السيارة بالنسبة الى قطر المجموعة فوجد كذلك ان النسبة بعينها هي النسبة.
وعطف الى قوى التجاذب التي تنظم الكواكب في مواضعها من الفلك وفي حركاتها حول الشمس والاخرى التي تنظم الالكترونات في مداراتها من الذرة وفي سبحها حول النواة فرأى أن المعادلات الحسابية التي تتبعها قوى التجاذب هنا هي نفس المعادلات التي تتبعها هناك.
وجد الانسان كل هذه المدهشات المحيرات في الذرة ، أفتدري كم هو مقدار الذرة في الحجم ؟.