للايمان ) للاستاذ ( ا.كريسي موريسون ) رئيس اكاديمية العلوم بنيويورك وكتاب ( الله يتجلى في عصر العلم ) الذي ساهم في إخراجه ثلاثون رجلا من اكابر العلماء التجريبيين ، والكتابان ثروة علمية لاغناء عن الاطلاع عليها.
* * *
واعترافاً بالحق وتقديراً للعلم أود ان اضمن كتابي اول فصل من الكتاب القيم ( الله يتجلى في عصر العلم ) وكاتب هذا الفصل هو الاستاذ الدكتور ( فرانك اللن ) عالم الطبيعة البيولوجية ، وعنوان فصله ( نشأة العالم. هل هو مصادفة أو قصد ؟ ) قال :
( كثيراً ما يقال أن هذا الكون المادي لا يحتاج الى خالق ، ولكننا اذا سلمنا بان هذا الكون موجود فكيف نفسر وجوده ونشأته ؟ هنالك أربعة احتمالات للاجابة على هذا السؤال : فاما ان يكون هذا الكون مجرد وهم وخيال ، وهو يتعارض مع القضية التي سلمنا بها حول وجوده ، وأما ان يكون هذا الكون قد نشأ من تلقاء نفسه من العدم ، وإما أن يكون أبديا ليس لنشأته بداية ، وإما ان يكون له خالق.
أما الاحتمال الاول فلا يقيم أمامنا
مشكلة سوى مشكلة الشعور والاحساس ، فهو يعني أن احساسنا بهذا الكون وإدراكنا لما يحدث فيه لا يعدو ان يكون وهما من الاوهام ليس له ظل من الحقيقة. وقد عاد الى هذا الرأي في العلوم الطبيعية أخيراً سير جيمس جينز الذي يرى أن هذا الكون ليس له وجود فعلي وأنه مجرد صورة في أذهاننا. وتبعاً لهذا الرأي نستطيع أن نقول اننا نعيش في عالم من الاوهام ، فمثلاً هذه القطارات التي