مناهجه والتعريف بأهدافه وغاياته ، وكل مبدأ حقيقي يجب ان تكون هذه خليقته. أما الختل والخداع والمواربة وتلبيس الحق بالباطل واستخدام الجهل فلا يرتكبها مبدأ يحترم نفسه ، أو بالاحرى لا يرتكبها مبدأ يطلب من الناس العقلاء أن يصدقوه. وليس أدل على إفلاس المبدأ أن يتناقض ، وليس أدل على كذبه من أن يدعي ماليس له ، وليس أدل على صغاره من أن يتخذ الجهل عوناً على نشر دعوته.
* * *
وفريق آخر من الكتاب المسلمين ملكت عليهم العصبيات الطائفية مذاهب القول ، وأوصدت عليهم منافذ التفكير. يبغون أن يعرفوا الإسلام فيصدعون شمل المسلمين ويقطعون أواصرهم ويمزقون وحدتهم ، نعم. ويثكلون الإسلام غايته الأثيرة التي قاسى الرسول صلىاللهعليهوآله لانشائها ماقاسى ، وكابد المسلمون السابقون لتوطيدها ما كابدوا ، وتحمل التابعون في تعزيزها ما تحملوا !!
مستبدون ينظرون في الإسلام من نافذة ضيقة. ثم يحكمون في أمره ويتحكمون ويقولون في أهله ويتقولون ، والله حسيبهم على ما يصنعون.
أرأيت المسلم يكيل التهم لأخيه المسلم دون عد ، ويختلق الأكاذيب عليه دون مراقبة ؟!
أرأيت المؤمن يصور قريبه المؤمن كما يصور الغول. ويتحدث عنه كما يتحدث عن الخرافة ، ويقسو عليه كما يقسو على الخصم الألد ؟!.
ثم أتريد أن أضع بيديك ثبتاً طويلاً بأسماء هذه الكتب ، وبأعلام هؤلاء الكتاب ؟