تُكْفَأُ (١) السُّفُنُ فِي أَمْوَاجِ الْبَحْرِ ، فَلَا يَنْجُو إِلاَّ مَنْ أَخَذَ اللهُ مِيثَاقَهُ ، وكَتَبَ فِي قَلْبِهِ الْإِيمَانَ ، وأَيَّدَهُ بِرُوحٍ مِنْهُ ، ولَتُرْفَعَنَّ (٢) اثْنَتَا عَشْرَةَ رَايَةً مُشْتَبِهَةً (٣) لَايُدْرى (٤) أَيٌّ مِنْ أَيٍّ ».
قَالَ (٥) : فَبَكَيْتُ ، ثُمَّ قُلْتُ : فَكَيْفَ (٦) نَصْنَعُ؟ قَالَ : فَنَظَرَ إِلى شَمْسٍ دَاخِلَةٍ فِي الصُّفَّةِ ، فَقَالَ : « يَا أَبَا عَبْدِ اللهِ ، تَرى هذِهِ (٧) الشَّمْسَ؟ » قُلْتُ (٨) : نَعَمْ ، فَقَالَ : « وَاللهِ ، لَأَمْرُنَا أَبْيَنُ مِنْ هذِهِ (٩) الشَّمْسِ ». (١٠)
٨٩٤ / ٤. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْنِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجْرَانَ ، عَنْ فَضَالَةَ بْنِ أَيُّوبَ ، عَنْ سَدِيرٍ الصَّيْرَفِيِّ ، قَالَ :
سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللهِ عليهالسلام يَقُولُ : « إِنَّ فِي صَاحِبِ هذَا الْأَمْرِ شَبَهاً (١١) مِنْ يُوسُفَ عليهالسلام ».
قَالَ : قُلْتُ لَهُ : كَأَنَّكَ تَذْكُرُ (١٢) حَيَاتَهُ أَوْ غَيْبَتَهُ؟
__________________
(١) في « ف » : « تكفأنّ ». وفي « ه » : « تكفي ». بقلب الهمزة ياءً. وفي « بح » : « يكفأ ».
(٢) في « ج ، بح ، بس ، بف » : « ليرفعنّ ».
(٣) في « ب ، ف » : « مشبّهة ». وفي الوافي : « الرايات المشتبهة ، من اشتراط ظهوره عليهالسلام ».
(٤) في « ب » : « لا تدرى ». وفي مرآة العقول : « حتى لا يدرى ».
(٥) في « بف » : ـ « قال ».
(٦) في « ف » ومرآة العقول : « كيف ». وقال في المرآة : « قلت : كيف نصنع ، على صيغة المتكلّم ، أو صيغة الغائب المجهول ».
(٧) في « ج » : « هذا ».
(٨) في « ب ، ج » والغيبة للنعماني : « فقلت ».
(٩) في « ج » : « هذا ».
(١٠) الغيبة للنعماني ، ص ١٥٢ ، ذيل ح ١٠ ، عن الكليني. وفيه ، ح ١٠ بسند آخر عن عبد الرحمن بن أبي نجران ؛ كمال الدين ، ص ٣٤٧ ، ح ٣٥ ، بسنده عن أحمد بن محمّد بن عيسى ؛ الغيبة للطوسي ، ص ٣٣٧ ، ح ٢٨٥ ، بسنده عن ابن أبي نجران ، عن عمرو بن مساور ، عن المفضّل بن عمر ، وفي كلّها مع اختلاف يسير. وفي الغيبة للنعماني ، ص ١٥١ ، ح ٩ ، بسنده عن المفضّل بن عمر ، مع اختلاف الوافي ، ج ٢ ، ص ٤١١ ، ح ٩١٤.
(١١) في حاشية « ه » : « سنّة ».
(١٢) هكذا في أكثر النسخ والوافي ومرآة العقول. وفي المطبوع : « تذكره ».