وعن صاحيه السلام قال وذكر الحديث يوم مر رنا مع خالد فقال له علي عليهالسلام : وكيف علمت أني وصي رسول الله؟ قال : أخبرني أبي وكان قدا تي عليه من العمر مثل ما اتي علي ، عن أبيه ، عن جده عمن قاتل مع يوشع بن نون وصي موسى ، حين توجه فقاتل الجبارين بعد موسى بأربعين سنة أنه مر بهذا المكان وأصحابه عطشوا ، (١) فشكوا إليه العطش ، فقال : أما إن بقربكم عينا نزلت من الجنة استخرجها آدم فقال إليها يوشع بن نون فنزع عنها الصخرة ، ثم شرب وشرب أصحابه وسقوا (٢) ثم قلب الصخرة وقال لاصحابه : لايقلبها إلا نبي أووصي نبي ، قال : فتخلف نفرمن أصحاب يوشع بعد ما مضى فجهدوا الجهد على أن يجدوا موضعها فلم يجدوه وأنما بني هذا الدير على هذه العين وعلى بركتها وطليتها فعلمت حين استخرجتها أنك وصي رسول الله أحمد الذي كنت أطلب ، وقد أحببت الجهاد معك.
قال : فحمله على فرس وأعطاه سلاحا وخرج مع الناس ، وكان ممن استشهد يوم النهر(٣) قال : وفرح أصحاب علي بحديث الديراني فرحا شديدا قال : وتخلف قوم بعد مارحل العسكر وطلبوا العين فلم يدروا أين موضعها ، فلحقوا بالناس. وقال صعصعة بن صوحان : وأنا رأيت الديراني يوم نزل إلينا حين قلب علي الصخرة عن العين وشرب منها الناس ، وسمعت حديثه لعلي عليهالسلام ، وحدثني ذلك اليوم سهل بن حنيف بهذا الحديث حين مر وامع خالد.(٤)
بيان : المنافسة : المغالبة في الشئ النفيس.
__________________
(١) في نسخة : وأن اصحابه عطشوا اه وفى المصدر : وانه واصحابه به عطشوا اه.
(٢) في المصدر : واستقوا.
(٣) في المصدر : فكان ممن استشهد يوم النهروان.
(٤) ارشاد القوب ٢ : ١٧٦ ـ ١٨٢.