تترك التقية التي أمرتك بها فإنك شائط بدمك ودماء إخوانك ، معرض لنعمك ونعمهم للزوال ، مذل لهم(١) في أيدي أعداء دين الله ، وقد أمرك الله بإعزازهم(٢) فإنك إن خالفت وصيتي كان ضررك على نفسك وإخوانك أشد من ضرر المناصب لنا(٣) الكافربنا.(٤)
بيان : « قوله : ولايخيبك » في نسخ التفسير : « ولايخيسك » من خاس بالعهد ، أي نقض ، كناية عن عدم النفع. وقال الجوهري : قمحت السويق وغيره بالكسر : إذا استففته وقال : القصف : الكسر ، والتقصف : التكسر. وقال : السحوق من النخل : الطويلة. وقال : الحشاشة : بقية الروح في المريض. وقال : شاط فلان أي ذهب دمه هدرا ، وأشاطه بدمه وأشاط دمه أي عرضه للقتل.
(باب ٥)
* (أسؤلة الشامى عن أميرالمؤمنين صلوات الله عليه في مسجد الكوفة) *
١ ـ ن ، ع : محمدبن عمربن علي بن عبدالله البصري ، عن محمدبن عبدالله بن أحمد ابن جبلة ، عن عبدالله بن أحمدبن عامر الطائي ، عن أبيه ، عن الرضا عن آبائه ، عن الحسين بن علي عليهمالسلام قال : كان علي بن أبي طالب عليهالسلام بالكوفة في الجامع إذقام(٥) إليه رجل من أهل الشام فقال : يا أميرالمؤمنين إني أسألك عن أشياء فقال : سل تفقها ولا تسأل تعنتا ، فأحدق الناس بأبصارهم.
فقال : أخبرني عن أول ماخلق الله تبارك وتعالى. فقال : خلق النور. قال : فمم
__________________
(١) في المصدر : مذل لك ولهم.
(٢) في التقسير : وقد أمرك الله باعزاز دينه وإعزازهم.
(٣) في التفسير : الناصب لنا.
(٤) تفسيرالعسكرى : ٦٧ ـ ٧٠. الاحتجاج : ١٢٢ ـ ١٢٥.
(٥) في نسخة : اذاقام.