إذا ناولتم السائل الشئ فاسألوه أن يدعولكم فإنه يجاب فيكم ولا يجاب في نفسه لانهم يكذبون وليرد الذي يناوله يده إلى فيه فيقبلها فإن الله عزوجل يأخذها قبل أن تقع في يدالسائل ، كما قال الله عزوجل : « ألم تعلوا أن الله هويقبل التوبة عن عباده ويأخذا الصدقاتى ».
تصدقوابالليل فإن الصدقة بالليل تطفئ غضب الرب جل جلاله. احسبوا كلامكم(١) من أعماكم. يقل كلامكم إلا في خير. أنفقوا مما رزقكم الله عزوجل فإن المنفق بمنزلة المجاهد في سبيل الله ، فمن أيقن بالخلف سخت نفسه بالنفقة.(٢)
من كان على يقين فشك فليمض على يتينه فان الشك لاينقض اليقين.(٣) لا تشهدوا قول الزور ولا تجلسوا على مائدة يشرب عليها الخمر فإن العبد لايدري متى يؤخذ إذا جلس أحدكم على الطعام فليجلس جلسة العبد.(٤) ولا يضعن أحدكم إحدى رجليه على الاخرى ويربع فإنها جلسة يبغضها الله ويمقت صاحبها
عشاء الانبياء بعد العتمة لاتدعوا العشاء فإن ترك العشاء خراب البدن. الحمى قائد الموت وسجن الله في الارض يحبس فيه من يشاء من عباده ، وهي تحت الذنوب كما يتحات الوبر من سنام البعير ليس من داء إلا وهو من داخل الجوف إلا الجراحة والحمى فإنهما يردان على الجسد ورودا.
اكسروا حر الحمى بالبنفسج والماء البارد ، فإن حرها من فيح جهنم(٥) لايتداوى المسلم حتى يغلب مرضه صحته الدعاء يرد القضاء المبرم فاتخذوه عدة الوضوء بعد الطهور عشر حسنات فتطهروا.
__________________
(١) في نسخة : احتبسوا.
(٢) في الخصال : فمن بالخلف جاد وسخت نفسه بالنفقة قلت : والخلف بفتحتين : العوض والبدل.
(٣) في التحف : من كان على يقين فاصابه مايشك فليمض على يقينه فان الشك لايدفع اليقين ولا ينقضه.
(٤) في التحف : هنا زيادة وهى هذه : وليأكل على الارض.
(٥) الفيح : شدة الحر.