بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله الذي اصطفى من عباده رسلا فبعثهم مبشرين ومنذرين ، واختار منهم خيرة من خلقه محمدا فجعله سيد المرسلين وخاتم النبيين ، فصلوات الله عليه وعلى أهل بيته المنتجبين ، وعلى كل من ابتعثه لاقامة شرائع الدين.
أما بعد : فهذا هو المجلد الخامس من كتاب الانور تأليف الخاطئ الخاسر القاصر عن نيل المفاخر والمآثر محمد المدعو بباقر ابن الشيخ العالم الزاهد البارع الرضي محمد الملقب بالتقي غفر الله لهما وحشرهما مع مواليهما.
* (كتاب النبوة) *
(باب ١)
* (معنى النبوة وعلة بعثة الانبياء وبيان عددهم وأصنافهم وجمل)*
* (أحوالهم وجوامعها صلوات الله عليهم أجمعين)*
الايات ، البقرة « ٢ » وقالوا كونوا هودا أو نصارى تهتدوا قل بل ملة إبراهيم حنيفا (١) وما كان من المشركين * قولوا آمنا بالله وما انزل إلينا وما انزل إلى إبراهيم وإسماعيل وإسحق ويعقوب والاسباط وما اوتي موسى وعيسى وما اوتي النبيون من ربهم لا نفرق بين أحد منهم ونحن له مسلمون * فإن آمنو بمثل ما آمنتم به فقداهتدوا وإن تولوا فإنما هم في شقاق (٢) فسيكفيكهم الله وهو السميع العليم ١٣٥ ـ ١٣٧.
« وقال تعالى » : أم تقولون إن إبراهيم وإسماعيل وإسحق ويعقوب والاسباط
ـــــــــــــــ
(١) الملة : اسم لما شرع الله تعالى على لسام الانبياء ، والفرق بينها وبين الدين أنها لاتضاف الا إلى النبى الذى اتى بها ، بخلاف الدين فانه يضاف لله وللنبى ولاحاد الامة ، والشريعة الشرك إلى التوحيد ، والحنيف : المائل إلى ذلك.
(٢) الشقاق : المخالفة والمعادات والمباينة ، وكونك في شق غير شق صاحبك ، يعنى انهم صاروا في غير شق النبى وأوليائه.