امرأة من جرهم اسمها زعلة أوعمادة وطلقها ولم تلد له شيئا ، ثم تزوج السيدة بنت الحارث ابن مضاض (١) فولدت له ، وكان عمر إسماعيل (ع) مائة وسبعا وثلاثين ، (٢) ومات (ع) ودفن في الحجر ، وفيه قبور الانبياء عليهمالسلام ، ومن أراد أن يصلي فيه فليكن صلاته على ذراعين من طرفه مما يلي باب البيت فإنه موضع شبير وشبر ابني هارون عليهالسلام. (٣)
٤١ ـ ص : بالاسناد إلى الصدوق ، عن ماجيلويه ، عن عمه ، عن البرقي ، عن أحمد ابن محمد ، عن أبى بصير ، عن أبي عبدالله (ع) قال : إن إسماعيل عليهالسلام توفي وهو ابن مائة وثلاثين سنة ، ودفن بالحجر مع امه ، فلم يزل بنو إسماعيل ولاة الامر يقيمون للناس حجهم وأمر دينهم يتوارثونها كابر عن كابر حتى كان زمن عدنان بن أدد. (٤)
٤٢ ـ ك : أبي ، عن أحمد بن إدريس ومحمد العطار ، عن الاشعري ، عن محمد بن يوسف التميمى ، عن الصادق ، عن أبيه ، عن جده عليهمالسلام ، عن رسول الله (ص) قال : عاش إسماعيل بن إبراهيم (ع) مائة وعشرين سنة ، وعاش إسحاق بن إبراهيم عليهالسلام مائة و ثمانين سنة. (٥)
بيان : لعل هذا أصح الاخبار في عمره عليهالسلام ، إذ هو أبعد عن أقوال المخالفين ، إذ الاشهر بينهم أنه عاش مائة وسبعا وثلاثين سنة ، وقيل : مائة وثلاثين ، ولم أر القول بما في هذا الخبر بينهم ، فيمكن حمل الخبرين السابقين على التقية.
٤٣ ـ سن : أبي ، عن ابن عمير ، عن معاوية بن عمار قال : سألته عن السعي فقال : إن إبراهيم عليهالسلام لماخلف هاجر وإسماعيل بمكة عطش إسماعيل فبكى فخرجت حتى علت على الصفا وبالوادي أشجار ، فنادت : هل بالوادي من أنيس؟ فلم يجبها أحد ، فانحدرت حتى علت على المروة فنادت : هل بالوادي من أنيس؟ فلم تزل تفعل ذلك حتى فعلته سبع مرات ، فلما كانت السابعة هبط عليها جبرئيل عليهالسلام فقال لها : أيتها المرأة
__________________
(١) وبه قال الثعلبي الا انه قال : بنت مضاض بن عمرو الجرهمى. وقال اليعقوبي : هى حيفا بنت مضاض الجرهمية.
(٢) وبه قال الثعلبى في العرائس ، وقال المسعودى في اثبات الوصية : عاش مائة وعشرين سنة.
(٣ و ٤) مخطوط. م
(٥) اكمال الدين : ٢٨٩. م