٥٩ ـ كنز الفوائد للكراجكي عن سالم الاعرج مولى بني زربق (١) قال : حفرنا ئبرافي دوربني زريق فرأينا أثر حفر قديم فعلمنا أنه حفر مستأثر ، فحفرناه فأفضينا إلى صخرة عظيمة فقلبناها فإذا رجل قاعد كأنه يتكلم فإذا هو لايشبه الاموات ، فأصبنا فوق رأسه كتابة فيها : أنا قادم (٢) بن إسماعيل بن إبراهيم خليل الرحمن ، هربت بدين الحق من أشملك (٣) الكافر ، وأنا أشهد أن الله حق ووعده حق لا أشرك به شيئا ولا أتخذ من دونه وليا.
( باب ٦ )
* ( قصة الذبح وتعيين الذبيح ) *
الايات ، الصافات « ٣٧ » وقال إنى ذاهب إلى ربي سيهدين * رب هب لي من الصالحين * فبشرناه بغلام حليم * فلما بلغ معه السعي قال يا بني أرى في المنام أني أذبحك فانظر ماذا ترى قال يا أبت افعل ما تؤمر ستجدني إن شاء الله من الصابرين* فلما أسلما وتله للجبين (٤) * وناديناه أن يا إبراهيم * قد صدقت الرؤيا إنا كذلك نجزي المحسنين * إن هذا لهو البلاء المبين * وفديناه بذبح عظيم * وتركنا عليه في الآخرين* سلام على إبراهيم * إنا كذلك نجزي المحسنين * إنه من عبادنا المؤمنين * وبشرناه بإسحق نبيا من الصالحين * وباركنا عليه وعلى إسحق ومن ذريتهما محسن وظالم لنفسه مبين ٩٩ ـ ١١٣.
تفسير : قال الطبرسي رحمهالله : « فلما بلغ معه السعي » أي شب حتى بلغ سعيه
__________________
(١) بتقديم المعجمة على المهملة أو بالعكس : كلاهما بطن من العرب ، ولعل الصحيح هنا الاول.
(٢) هكذا في النسخ ، وفى المحبر : قيذم. وفى الطبرى : قيدمان وقال : يقول بعضهم : قادمن.
(٣) في نسخة : من الملك الكافر.
(٤) اصل معنى تله : اسقطه على التل كقولك : تر به : اسقطه على التراب.