فبعث الله عليهم صيحة فماتوا (١) « وما كنت ثاويا » أي باقيا. (٢)
٤ ـ فس : فكذبوه « قال : قوم شعيب » فأخذهم عذاب يوم الظلة « قال : يوم حر وسمائم. (٣) قوله » : أصحاب الايكة « الايكة : الغيضة من الشجر ».
بيان : قال البيضاوي : أصحاب الايكة هم قوم شعيب ، كانوا يسكنون الغيضة ، فبعثه الله إليهم فكذبوه فاهلكوا بالظلة ، والايكة : الشجر المتكاثفة. (٤)
٥ ـ مع : أبي ، عن سعد ، عن سلمة بن الخطاب ، عن إبراهيم بن محمد الثقفي ، عن إبراهيم بن ميمون ، عن مصعب بن سعد ، عن الاصبغ ، عن علي عليهالسلام في قول الله عزو جل : « وقالوا ربنا عجل لنا قطنا قبل يوم الحساب » قال : نصيبهم من العذاب. (٥)
ايضاح : قال البيضاوي : أي قسطنا من العذاب الذي توعدنا به ، أو الجنة التي تعد المؤمنين ، وهو من قطه : إذا قطعه ، ويقال للصحيفة الجائزة قط لانها قطعة من القرطاس ، وقد فسر بها ، أي عجل لنا صحيفة أعمالنا ننظر فيها. (٦)
٦ ـ ص : بالاسناد إلى الصدوق ، عن ابن المتوكل ، عن السعد آبادي ، عن البرقي عن ابن محبوب ، عن هشام ، عن سعد الاسكاف ، عن علي بن الحسين عليهالسلام قال : إن أول من عمل المكيال والميزان شعيب النبي عليهالسلام : عمله بيده ، فكانوا يكيلون ويوفون ، ثم إنهم بعد طففوا في المكيال وبخسوا في الميزان فأخذتهم الرجفة فعذبوا بها فأصبحوا في دارهم جاثمين. (٧)
بيان : قال الطبرسي رحمهالله في قوله تعالى : « فأخذتهم الرجفة » أي فأخذ قوم شعيب الزلزلة ، عن الكلبي ; وقيل : أرسل الله عليهم وقدة (٨) وحرا شديدا ، فأخذ بأنفاسهم فدخلوا
__________________
(١) تفسير القمى : ٣١٤. م
(٢) تفسير القمى : ٤٨٩. م
(٣) تفسير القمى : ٤٧٤. م
(٤) انوار التنزيل ١ : ٢٥٣. م
(٥) معانى الاخبار : ٦٧. م
(٦) انوار التنزيل ٢ : ١٣٨ وفيه : للنظر فيها. م
(٧) مخطوط.
(٨) الوقدة : النار.