تحديد الكرّ بالمساحة
وأمّا تحديده بالمساحة فقد اختلفت فيه الأقوال فمن الأصحاب من حدّده بما يبلغ مائة شبر ، وحكي ذلك عن ابن الجنيد (١).
ومنهم من ذهب إلى تحديده بما بلغ مكعبه ثلاثة وأربعين شبراً إلاّ ثمن شبر ، وهذا هو المشهور بين الأصحاب.
وثالث اعتبر بلوغ مكعب الماء ستة وثلاثين شبراً ، وهو الذي ذهب إليه المحقق (٢) وصاحب المدارك قدسسرهما (٣).
ورابع اكتفى ببلوغ المكعب سبعة وعشرين شبراً ، وهذا هو المعروف بقول القميين (٤) وقد اختاره العلاّمة (٥) والشهيد (٦) والمحقق الثانيان (٧) والمحقق الأردبيلي (٨) ونسب إلى البهائي أيضاً (٩) ، وهو الأقوى من أقوال المسألة.
وهناك قول خامس وهو الذي نسب إلى الراوندي قدسسره من اعتبار بلوغ مجموع أبعاد الماء عشرة أشبار ونصف (١٠). هذه هي أقوال المسألة (١١).
__________________
(١) المختلف ١ : ٢١.
(٢) المعتبر ١ : ٤٦.
(٣) المدارك ١ : ٥١.
(٤) المختلف ١ : ٢١.
(٥) المختلف ١ : ٢٢.
(٦) الروض : ١٤٠ سطر ١٨.
(٧) حكاه في الحدائق ١ : ٢٢١.
(٨) مجمع الفائدة والبرهان ١ : ٢٦٠.
(٩) حبل المتين : ١٠٨.
(١٠) المختلف ١ : ٢٢.
(١١) ويظهر من السيد إسماعيل الطبرسي شارح نجاة العباد أن هناك قولاً سادساً : وهو بلوغ مكعب الماء ثلاثة وثلاثين شبراً وخمسة أثمان ونصف ثمن حيث نسبه إلى المجلسي والوحيد البهبهاني قدسسرهما أخذاً برواية حسن بن صالح الثوري بحملها على المدور ، بتقريب أن