والأكل (١) والشرب حال التخلِّي بل في بيت الخلاء مطلقاً (٢) والاستنجاء باليمين (٣) وباليسار إذا كان عليه خاتم فيه اسم الله (٤)
______________________________________________________
يطمح الرجل ببوله في الهواء من السطح أو من الشيء المرتفع (١) وغيرها.
(١) لمرسلة الفقيه قال : « دخل أبو جعفر الباقر عليهالسلام الخلاء فوجد لقمة خبز في القذر فأخذها وغسلها ودفعها إلى مملوك معه فقال : تكون معك لآكلها إذا خرجت فلما خرج عليهالسلام قال للملوك : أين اللقمة؟ فقال : أكلتها يا ابن رسول الله فقال عليهالسلام إنها ما استقرت في جوف أحد إلاّ أوجبت له الجنة ، فاذهب فأنت حر فإني أكره أن استخدم رجلاً من أهل الجنّة » (٢) وغيرها من الأخبار المتحدة معها في المفاد.
وتقريب الاستدلال بها أن قوله عليهالسلام « تكون معك لآكلها إذا خرجت » يكشف عن مرجوحية الأكل في بيت الخلاء ، لأنه لولا مرجوحيته لم يكن عليهالسلام يؤخر أكل اللقمة بوجه ، لعلمه بأنّها ما استقرت في جوف أحد إلاّ أوجبت له الجنة. نعم لا دلالة لها على كراهة الأكل حال التخلي وإن استدلّ بها بعضهم على كراهة الأكل حالئذ.
(٢) إلحاقاً له بالأكل بحسب الفتوى.
(٣) لجملة من الأخبار كما مرّ (٣).
(٤) كما عن المبسوط (٤) والمهذب (٥) والوسيلة (٦) والتذكرة (٧) وغيرها للاخبار المتضافرة.
__________________
(١) الوسائل ١ : ٣٥٢ / أبواب أحكام الخلوة ب ٣٣ ح ٤ ، الفقيه ١ : ١٩ / ٥٠.
(٢) الوسائل ١ : ٣٦١ / أبواب أحكام الخلوة ب ٣٩ ح ١ ، الفقيه ١ : ١٨ / ٤٩.
(٣) في ص ٤١٤.
(٤) المبسوط ١ : ١٨.
(٥) المهذب ١ : ٤١.
(٦) الوسيلة : ٤٨.
(٧) التذكرة ١ : ١٣٣.