[٤٧٢] مسألة ٧ : لا فرق في القرآن بين الآية والكلمة ، بل والحرف (١) وإن كان يكتب ولا يقرأ كالألف في قالوا وآمنوا (٢) بل الحرف الذي يقرأ ولا يكتب (*) إذا كتب كما في الواو الثاني من داود إذا كتب بواوين ، وكالألف في رحمن ولقمن إذا كتب كرحمان ولقمان (٣).
[٤٧٣] مسألة ٨ : لا فرق بين ما كان في القرآن أو في كتاب (٤)
______________________________________________________
المس عرفاً (٢) والصحيح أن المحفور كغيره ولا فرق بينهما بوجه ، وما ادعاه قدسسره لو تمّ فهو من التدقيقات الفلسفية التي لا سبيل لها إلى الأحكام الشرعية والوجه فيما ذكرناه أن العرف يرى الخط في هذا القسم عبارة عن أطراف الحفر المتصلة بالسطح وهو أمر قابل للمس.
(١) لما تقدم من أن الحرمة إنما ترتبت على مس القرآن النازل على النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم آية كانت أو كلمة أو حرفاً.
(٢) لأنه جزء من كتابة القرآن وإن لم يكن مقروءاً.
(٣) الصحيح أن يفصل بين ما يعد صحيحاً حسب قواعد الكتابة فلا يجوز مسه ، لأنه جزء من كتابة القرآن كالألف في رحمن ولقمن إذا كتب كرحمان ولقمان ، وإنما كتب في القرآن على غير تلك الكيفية تبعاً للخليفة الثالث حيث إنه كتب رحمن ولقمن ، واحتفظ بكتابته إلى الآن ، كما أنه كتب « ما لهذا » هكذا : « مال هذا » (٣) وهو غلط ، وبين ما يعد غلطاً بحسب القواعد ، لأنه إذا كان غلطاً زائداً لم يحرم مسه لخروجه عن كتابة القرآن.
(٤) لما مرّ من أن الحرمة حسبما يقتضيه الفهم العرفي إنما ترتبت على القرآن النازل
__________________
(*) هذا إذا لم تعدّ الكتابة من الأغلاط.
(١) كتاب الطهارة : ١٥٢ السطر ٢.
(٢) كما في سورة الكهف ١٨ : ٤٩ حيث كتب هكذا ( ما لِهذَا الْكِتابِ لا يُغادِرُ صَغِيرَةً وَلا كَبِيرَةً ... ) وفي سورة الفرقان ٢٥ : ٧ حيث كتب ( ما لِهذَا الرَّسُولِ ... ).