جبارين وإنا لن ندخلها حتى يخرجوا منها فإن يخرجوا منها فإنا داخلون * قال رجلان من الذين يخافون أنعم الله عليهما ادخلوا عليهم الباب فإذا دخلتموه فإنكم غالبون * وعلى الله فتوكلوا إن كنتم مؤمنين * قالوا يا موسى إنا لن ندخلها أبدا ما داموا فيها فاذهب أنت وربك فقاتلا إنا ههنا قاعدون * قال رب إني لا أملك إلا نفسي وأخي فافرق بيننا وبين القوم الفاسقين * قال فإنها محرمة عليهم أربعين سنة يتيهون في الارض فلا تأس على القوم الفاسقين ٢٠ ـ ٢٦.
الاعراف « ٧ » وجاوزنا ببني إسرائيل البحر فأتوا على قوم يعكفون على أصنام لهم قالوا يا موسى اجعل لنا إلها كما لهم آلهة قال إنكم قوم تجهلون * إن هؤلاء متبر ما هم فيه وباطل ما كانوا يعملون * قال أغير الله أبغيكم إلها وهو فضلكم على العالمين * وإذ أنجيناكم من آل فرعون يسومونكم سوء العذاب يقتلون أبناءكم ويستحيون نساءكم وفي ذلكم بلاء من ربكم عظيم ١٣٨ ـ ١٤١.
« وقال تعالى » : ومن قوم موسى امة يهدون بالحق وبه يعدلون * وقطعناهم اثنتي عشرة أسباطا امما وأوحينا إلى موسى إذ استسقاه قومه أن اضرب بعصاك الحجر فانبجست منه اثنتا عشرة عينا قد علم كل اناس مشربهم وظللنا عليهم الغمام وأنزلنا عليهم المن و السلوى كلوا من طيبات ما رزقناكم وما ظلمونا ولكن كانوا أنفسهم يظلمون * وإذ قيل لهم اسكنوا هذه القرية وكلوا منها حيث شئتم وقولوا حطة وادخلوا الباب سجدا نغفر لكم خطيئاتكم سنزيد المحسنين * فبدل الذين ظلموا منهم قولا غير الذي قيل لهم فأرسلنا عليهم رجزا من السماء بما كانوا يظلمون ١٥٩ ـ ١٦٢.
تفسير : قوله تعالى : « وظللنا عليكم الغمام » قال الطبرسي رحمه لله : أي جعلنا لكم الغمام ظلة وسترة تقيكم حر الشمس في التيه « وأنزلنا عليكم المن » هو الذي يعرفه الناس يسقط على الشجر ، وقيل : إنه شئ كالصمغ كان يقع على الاشجار طعمه كالزبد والعسل ، وقيل : إنه الخبز المرقق ، وقيل : إنه جميع النعم التي أتتهم مما من الله به عليهم بلا تعب (١)
_________________
(١) قال اليعقوبى : كان المن مثل حب الكسبرة يطحنونه بالارحاء ويجعلونه أرغفة فيكون طعامهم طيبا أطيب من كل شئ وكان ينزل عليهم بالليل ويجمعونه بالنهار ، فضجوا وبكوا وجعلوا يقولون. من يطعمنا لحما؟ أما تذكرون ما كنا نأكل بمصر من النون والقثاء والبطيخ والكراث والبصل والفوم؟ فاشتد غم موسى لذلك فدعا فبعث لهم السلوى.