(باب ٩)
*(قصة ذبح البقرة)*
الايات ، البقرة « ٢ » وإذ قال موسى لقومه إن الله يأمركم أن تذبحوا بقرة قالوا أتتخذنا هزوا قال أعوذ بالله أن أكون من الجاهلين * قالوا ادع لنا ربك يبين لنا ما هي قال إنه يقول إنها بقرة لا فارض ولا بكر عوان بين ذلك فافعلوا ما تؤمرون * قالوا ادع لنا ربك يبين لنا ما لونها قال إنه يقول إنها بقرة صفراء فاقع لونها تسر الناظرين * قالوا ادع لنا ربك يبين لنا ما هي إن البقر تشابه علينا وإنا إن شاء الله لمهتدون * قال إنه يقول إنها بقرة لا ذلول تثير الارض ولا تسقي الحرث مسلمة لاشية فيها قالوا الآن جئت بالحق فذبحوها وما كادوا يفعلون * وإذ قتلتم نفسا فادارأتم فيها والله مخرج ما كنتم تكتمون * فقلنا اضربوه ببعضها كذلك يحيي الله الموتى ويريكم آياته لعلكم تعقلون ٦٧ ـ ٧٣.
تفسير : « فادارأتم » أي اختصمتم في شأنها إذ المتخاصمان يدفع بعضهم بعضا ، أو تدافعتم بأن طرح قتلها كل عن نفسه إلى صاحبه. وأصله « تدارأتم » فادغمت التاء في الدال واجتلبت لها
همزة الوسل « فقلنا اضربوه » الضمير للنفس ، والتذكير على تأويل الشخص أو القتيل « ببعضها » أي أي بعض كان ، وقيل : ضرب بفخذ البقرة وقام حيا وقال : قتلني فلان ثم عاد ميتا ، وقيل : ضرب بذنبها ، وقيل : بلسانها ، وقيل : بعظم من عظامها ، وقيل : بالبضعة التي بين الكتفين.
١ ـ فس : أبي ، عن ابن أبي عمير ، عن بعض رجاله ، عن أبي عبدالله عليهالسلام قال : إن رجلا من خيار بني إسرائيل وعلمائهم خطب امرأة منهم فأنعمت له ، وخطبها ابن عم لذلك الرجل وكان فاسقا رديئا فلم ينعموا له ، فحسد ابن عمه الذي أنعموا له فقعد له فقتله غيلة ، ثم حمله إلى موسى عليهالسلام ، فقال : يا نبي الله هذا ابن عمى فقد قتل ، فقال موسى عليهالسلام : من قتله؟ قال : لا أدري ، وكان القتل في بني إسرائيل عظيما جدا ، فعظم