٧٩ ـ فر : عن سعيد بن الحسن معنعنا عن ابن عباس في قوله تعالى : « وما كنت بجانب الغربي إذ قضينا إلى موسى الامر وما كنت من الشاهدين » قال : قضى بخلافة يوشع ابن نون من بعده. ثم قال : لم أدع(١) نبيا من غير وصي ، وإني باعث نبيا عربيا ، وجاعل وصيه عليا ، فذلك قوله : « وما كنت بجانب الغربي ».(٢)
وعن علي بن أحمد بن علي بن حاتم(٣) معنعنا عن ابن عباس مثله وزاد فيه : في الوصاية وحدثه بما كان وما هو كائن.(٤)
٨٠ ـ وحدثني جعفر بن محمد الفزاري معنعنا عن أبي سعيد المدائني قال : قلت لابي عبدالله عليهالسلام : ما معنى قوله : « وما كنت بجانب الطور إذ نادينا » قال : كتاب كتبه الله يا با سعيد في ورقة آس قبل أن يخلق الخلق بألفي عام ، ثم صيرها في عشره أو تحت عرشه فيها : يا شيعة آل محمد قد أعطيتكم قبل أن تسألوني ، وغفرت لكم قبل أن تستغفروني ومن أتاني منكم بولاية محمد وآله أسكنته جنتي برحمتي.(٥)
_________________
(١) في المصدر : قال له : انى لم أدع.
(٢) تفسير الفرات : ١١٦ ، وفيه : اذ قضينا إلى موسى الامر.
(٣) في المصدر ، على بن أحمد بن حاتم.
(٤) تفسير الفرات : ١١٦ ، في ذيله : فقال ابن عباس : وقد حدث نبيه صم بما هو كائن ، و حدثه باختلاف هذه الامة من بعده ، فمن زعم أن رسول الله صلى الله عليه وآله مات بغير وصية فقد كذب الله وجهل نبيه.
(٥) تفسير الفرات : ١١٧ وأقول : قد ذكر اليعقوبى في تاريخه كثيرا مما أوصى الله به موسى و ذكر العشر الايات فنذكرها تتميما للباب قال : أوحى الله عزوجل إلى موسى أن يكتب العشر الايات في لوحى زمرد فكتبها على ما أمره الله ، فهى هذه :
(١) قال الله : انى أنا الرب الذى أخرجتك من ارض بيت الرق والعبودية ولا يكون لك اله آخر دونى ، ولا تتخذ تمثالا ولا صنما مشتبها بى من فوق السماء ولا تحت الارض ، ولا تسجد لها ولا تعبدها ، من أجل أنا الرب الملك القاهر قاضى ديون الاباء عن الابناء. (٢) نقمى على الثلاث والرباع لمبغضى ، وأصنع نعمى لمحبى وحافظ وصيتى إلى الوف الالاف من المحبين لى الحافظين لوصيتى. (٣) لا تحلف باسم الرب كاذبا لان الله لا يزكى من حلف باسمه كاذبا (٤) واذكر يوم السبت لتطهره ، اعمل ستة أيام ، واسع في أعمالك كلها ، واليوم السابع سبت الرب إلهك لا تعمل *