٥ ـ ص : بهذا الاسناد عن ماجيلويه ، عن محمد بن يحيى العطار ، عن ابن أبان ، عن ابن اورمة ، عن محمد بن سعدان ، عن عبدالله بن القاسم ، عن شعيب العقرقوفي(١) قال : قال أبوعبدالله عليهالسلام : إن إسماعيل نبي الله وعد رجلا بالصفاح ، (٢) فمكث به سنة مقيما ، وأهل مكة يطلبونه لا يدرون أين هو حتى وقع عليه رجل فقال : يا نبي الله ضعفنا بعدك وهلكنا ، فقال : إن فلان الطائفي وعدني أن أكون ههنا ولن أبرح حتى يجئ ، قال : فخرجوا إليه حتى قالوا له : يا عدو الله وعدت النبي فأخلفته ، فجاء وهو يقول لاسماعيل عليهالسلام : يا نبي الله ما ذكرت ولقد نسيت ميعادك ، فقال : أما والله لو لم تجئني لكان منه المحشر ، فأنزل الله : « واذكر في الكتاب إسماعيل إنه كان صادق الوعد ».(٣)
٦ ـ مل : محمد بن جعفر الرزاز ، عن ابن أبي الخطاب وأحمد بن الحسن بن فضال ، عن الحسن بن فضال ، عن مروان بن مسلم ، عن بريد العجلي قال : قلت لابي عبدالله عليهالسلام : يا ابن رسول الله أخبرني عن إسماعيل الذي ذكره الله في كتابه حيث يقول : « واذكر في الكتاب إسماعيل إنه كان صادق الوعد وكان رسولا نبيا » أكان إسماعيل بن إبراهيم عليهالسلام؟ فإن الناس يزعمون أنه إسماعيل بن إبراهيم ، فقال عليهالسلام : إن إسماعيل مات قبل إبراهيم ، (٤) وإن إبراهيم كان حجة لله قائما(٥) صاحب شريعة ، فإلى من ارسل إسماعيل إذن؟ قلت : فمن كان جعلت فداك؟ قال : ذاك إسماعيل بن حزقيل النبي ، بعثه الله إلى قومه فكذبوه وقتلوه وسلخوا وجهه ، فغضب الله عليهم له فوجه إليه سطاطائيل(٦) ملك العذاب فقال له : يا إسماعيل أنا سطاطائيل ملك العذاب ، وجهني
_________________
(١) بفتح العين والقاف ثم السكون ينسب إلى عقرقوف ، قرية من نواحى دجيل أو من نواحى نهر عيسى ، بينه وبين بغداد أربعة فراسخ ، والى جانبها تل عظيم من تراب يرى من خمسة فراسخ ، كانه قلعة عظيمة ، قيل : هو مقبرة الملوك الكيانيين وذكر أن هذه القرية سميت بعقرقوف ابن طهمورث الملك.
(٢) الصفاح بالكسر ، وهو على ما في المعجم : موضع بين حنين وأنصاب الحرم على يسرة الداخل إلى مكة من مشاش.
(٣) قصص الانبياء مخطوط.
(٤) هذا مخالف لما مر من تقدم فوت ابراهيم على فوت اسماعيل عليهالسلام في أبواب أحوالهما ولعل إحداهما محمول على التقية. منه رحمهالله.
(٥) في نسخة : كان حجة الله قائما.
(٦) في المصدر : اسطاطائيل ، وكذا فيما يأتى.