(باب ١٨)
*(قصص لقمان وحكمه)*
الايات ، لقمان « ٣١ » ولقد آتينا لقمان الحكمة أن اشكر لله ومن يشكر فإنما يشكر لنفسه ومن كفر فإن الله غني حميد * وإذ قال لقمان لابنه وهو يعظه يا بني لا تشرك بالله إن الشرك لظلم عظيم * ووصينا الانسان بوالديه حملته امه وهنا على وهن وفصاله في عامين أن اشكر لي ولوالديك إلي المصير * وإن جاهداك على أن تشرك بي ما ليس لك به علم فلا تطعهما وصاحبهما في الدنيا معروفا واتبع سبيل من أناب إلي ثم إلي مرجعكم فانبئكم بما كنتم تعملون * يا بني إنها إن تك مثقال حبة من خردل فتكن في صخرة أو في السموات أو في الارض يأت بها الله إن الله لطيف خبير * يا بني أقم الصلوة وأمر بالمعروف وانه عن المنكر واصبر على ما أصابك إن ذلك من عزم الامور * ولا تصعر خدك للناس ولا تمش في الارض مرحا إن الله لا يحب كل مختال فخور * واقصد في مشيك واغضض من صوتك إن أنكر الاصوات لصوت الحمير ١١ ـ ١٩.
تفسير : « أن اشكر » أي لان اشكر ، أو أي اشكر ، فإن إيتاء الحكمة في معنى القول « وهنا » أي ذات وهن ، أو تهن وهنا على وهن ، أي تضعف ضعفا فوق ضعف « وفصاله » أي فطامه في انقضاء عامين ، وكانت الام ترضعه في تلك المدة « أن اشكر » تفسير لوصينا أو علة له ، أو بدل من والديه بدل الاشتمال « إنها » أي الخصلة من الاساءة والاحسان « إن تك » مثلا في الصغر كحبة الخردل « فتكن » في أخفى مكان وأحرزه كجوف صخرة أو أعلاه كمحدب السماوات أو أسفله كمقعر الارض يحضرها الله فيحاسب عليها « من عزم الامور » أي مما عزمه الله من الامور ، أي قطعه قطع إيجاب « ولا تصعر خدك للناس » أي لا تمله عنهم ، ولا تولهم صفحة وجهك كما تفعله المتكبرون « مرحا »