[٥٣٧] مسألة ٤٧ : يشكل صحّة وضوء الوسواسي إذا زاد في غسل اليسرى من اليدين في الماء ، من جهة لزوم المسح بالماء الجديد في بعض الأوقات. بل إن قلنا بلزوم كون المسح ببلّة الكف دون رطوبة سائر الأعضاء يجيء الإشكال في مبالغته في إمرار اليد ، لأنه يوجب مزج رطوبة الكف برطوبة الذراع (١).
[٥٣٨] مسألة ٤٨ : في غير الوسواسي إذا بالغ في إمرار يده على اليد اليسرى لزيادة اليقين لا بأس به ، ما دام يصدق عليه أنه غسل واحد (٢)
______________________________________________________
الإشكال في وضوء الوسواسي :
(١) لأن الوسواسي بعد تحقق الغسل المعتبر في الوضوء يصبّ الماء على يديه ، وهو يستلزم أن يكون المسح بالماء الجديد ، وقد عرفت لزوم كون المسح بالبلة الوضوئية الباقية في اليد ، وكذا يجيء الإشكال عند إمرار يده من المرفق بعد تمامية الغسل المعتبر لاستلزامه امتزاج رطوبة الكف برطوبة المرفق والذراع ، وهو يمنع عن كون المسح ببلة اليد كما لعلّه ظاهر.
ومن هنا الأولى للوسواسي كما ابتلينا به برهة من الزمان أن يتوضأ وضوءين بأن يتوضأ أولاً وضوءاً عاديا كما يصنعه غير الوسواسي وإن كان هذا باطلاً حسب عقيدته ثم يتوضأ ثانياً بما يراه وضوءاً صحيحاً حسب اعتقاده ، لئلاّ يلزم محذور كون المسح بغير بلة الوضوء.
إذا بالغ غير الوسواسي في غسله :
(٢) أي قبل حصول اليقين أو الاطمئنان أو قيام الأمارة الشرعية على تحقّق الغسل المعتبر في الوضوء.