ـ الإعتقادات للصدوق ص ٦٧
. . . وأن محمداً صلىاللهعليهوآله سيدهم وأفضلهم ، وأنه جاء بالحق وصدق المرسلين ، وأن الذين كذبوه لذائقوا العذاب الأليم . وأن الذين آمنوا به وعزروه ونصروه واتبعوا النور الذي أنزل معه أولئك هم المفلحون الفائزون . ويجب أن يعتقد أن الله عز وجل لم يخلق خلقاً أفضل من محمد صلىاللهعليهوآله والأئمة عليهمالسلام ، وأنهم أحب الخلق إلى الله وأكرمهم ، وأولهم إقراراً به لما أخذ الله ميثاق النبيين وأشهدهم على أنفسهم ألست بربكم قالوا بلى . وأن الله بعث نبيه محمد صلىاللهعليهوآله للأنبياء في الذر . وأن الله عز وجل أعطى ما أعطى كل نبي على قدر معرفته ، ومعرفة نبينا محمد صلىاللهعليهوآله ، وسبقه إلى الإقرار به . ونعتقد : أن الله تبارك وتعالى خلق جميع الخلق له ولأهل بيته عليهمالسلام ، وأنه لولاهم ما خلق الله سبحانه السماء والأرض ولا الجنة ولا النار ولا آدم ولا حواء ولا الملائكة ، ولا شيئاً مما خلق ، صلوات الله عليهم أجمعين . انتهى .
وقد أوردنا في فصل الفطرة تحت عنوان : عوالم وجود الإنسان ، عدداً من أحاديث خلق نور النبي وآله صلى الله عليه وعليهم قبل الخلق .
خط الفطرة لم ينقطع من ذرية إبراهيم
ـ بحار الأنوار ج ١٥ ص ١١٧
بيان : اتفقت الإمامية رضوان الله عليهم على أن والدي الرسول وكل أجداده إلى آدم عليهالسلام كانوا مسلمين ، بل كانوا من الصديقين : إما أنبياء مرسلين ، أو أوصياء معصومين ، ولعل بعضهم لم يظهر الإسلام لتقية أو لمصلحة دينية . . . .
ورووا عن النبي صلىاللهعليهوآله أنه قال : لم يزل ينقلني الله من أصلاب الطاهرين إلى أرحام المطهرات ، حتى أخرجني في عالمكم هذا ، لم يدنسني بدنس الجاهلية . ولو كان من آبائه عليهالسلام كافر لم يصف جميعهم بالطهارة ، مع قوله سبحانه : إِنَّمَا الْمُشْرِكُونَ نَجَسٌ . . . .
وهذا المسلك ذهبت
إليه طائفة ، منهم الإمام فخر الدين الرازي فقال في كتابه