رسول الله صلىاللهعليهوآله دنا من حجب النور فرأى ملكوت السموات ، ثم تدلى صلىاللهعليهوآله فنظر من تحته إلى ملكوت الأرض حتى ظن أنه في القرب من الأرض ، كقاب قوسين أو أدنى .
* *
وقد روت مصادر إخواننا السنة عدداً من الروايات عن عالم الملكوت ، كالتي رواها أحمد في مسنده ج ٢ ص ٣٦٣ ، من حديث المعراج . . . . فلما نزلت وانتهيت إلى سماء الدنيا فإذا أنا برهج ودخان وأصوات فقلت من هؤلاء ؟ قال : الشياطين يحرفون على أعين بني آدم أن لا يتفكروا في ملكوت السموات والأرض ، ولولا ذلك لرأت العجائب .
ـ وروى الهيثمي في مجمع الزوائد ج ٩ ص ١٧٨
وعن رقبة بن مصقلة قال لما حصر الحسين بن علي رضي الله عنهما قال : أخرجوني إلى الصحراء لعلي أتفكر أنظر في ملكوت السماوات يعني الآيات ، فلما أخرج به قال : اللهم إني أحتسب نفسي عندك فإنها أعز الأنفس عليَّ ، وكان مما صنع الله له أنه احتسب نفسه . رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح ، إلا أن رقبة لم يسمع من الحسن فيما أعلم ، وقد سمع من أنس فيما قيل .
من آيات وروايات عالم الخزائن
قال الله تعالى : وَالْأَرْضَ مَدَدْنَاهَا وَأَلْقَيْنَا فِيهَا رَوَاسِيَ وَأَنبَتْنَا فِيهَا مِن كُلِّ شَيْءٍ مَّوْزُونٍ . وَجَعَلْنَا لَكُمْ فِيهَا مَعَايِشَ وَمَن لَّسْتُمْ لَهُ بِرَازِقِينَ . وَإِن مِّن شَيْءٍ إِلَّا عِندَنَا خَزَائِنُهُ وَمَا نُنَزِّلُهُ إِلَّا بِقَدَرٍ مَّعْلُومٍ . الحجر ١٩ ـ ٢١
ـ الصحيفة السجادية ج ١ ص ٧١
اللهم يا منتهى مطلب
الحاجات ، ويا من عنده نيل الطلبات ، ويا من لا يبيع نعمه بالأثمان ، ويا من لا يكدر عطاياه بالإمتنان ، ويا من يستغنى به ولا يستغنى عنه ،