٧ ـ فس : أبي ، عن داود بن محمد النهدي قال : دخل أبوسعيد المكاري (١) على أبي الحسن الرضا عليهالسلام فقال له : أبلغ من قدرك أن تدعي ما ادعى آباؤك؟ فقال له الرضا عليهالسلام : مالك أطفأ الله نورك وأدخل الفقر بيتك؟ أما علمت أن الله أوحى إلى عمران أني واهب لك ذكرا فوهب له مريم ووهب لمريم عيسى؟ فعيسى بن مريم من مريم ، ومريم من عيسى ، ومريم وعيسى واحد ، وأنا من أبي ، وأبي مني ، وأنا وأبي شئ واحد الخبر. (٢)
مع : أبي ، عن محمد العطار ، عن الاشعري ، عن إبراهيم بن هاشم ، عن داود بن محمد النهدي مثله. (٣)
٨ ـ فس : « إذ قالت امرأت عمران رب إني نذرت لك مافي بطني محررا فتقبل مني إنك أنت السميع العليم » فإن الله تبارك وتعالى أوحى إلى عمران إني واهب لك ذكرا يبرئ الاكمه والابرص ويحيي الموتى بإذن الله ، (٤) فبشر عمران زوجته بذلك فحملت فقالت : « رب إني نذرت لك مافي بطني محررا » للمحراب ، وكانوا إذا نذروا نذرا محررا جعلوا ولدهم للمحراب « فلما وضعتها قالت رب إني وضعتها أنثى والله أعلم بما وضعت وليس الذكر كالانثى » وأنت وعدتني ذكرا « وإني سميتها مريم وإني أعيذها بك وذريتها من الشيطان الرجيم » فوهب الله لمريم عيسى عليهالسلام ، قال : وحدثني أبي ،
__________________
(١) هو هاشم ( او هشام ) بن حيان أبوسعيد المكاري على اختلاف ، ترجمع النجاشي والشيخ و غيرهما ، وكان وجها في الواقفة ، ذكر أبوعمرو الكشي الحديث في ابنه قال : حدثني حمدويه عن الحسن بن موسى قال : كان ابن أبي سعيد المكاري واقفا ، حدثني حمدويه قال : حدثني الحسن بن موسى قال : رواه علي بن عمر الزيات ، عن ابن أبي سعيد المكاري قال : دخل على الرضا عليهالسلام فقال له : فتحت بابك للناس وقعدت للناس تفتيهم ولم يكن ابوك يفعل هذا ، قال : ليس علي من هارون بأس ، فقال له : أطفأ الله نور قلبك وأدخل الفقر بيتك اما علمت ان الله اوحى إلى مريم أن في بطنك نبيا فولدت مريم عيسى؟ ثم ذكر نحو الحديث مع ذيل.
(٢) تفسير القمي : ٥٥١.
(٣) معاني الاخبار : ٦٥ ٦٦ ، وفيه : النهدى ، عن بعض اصحابنا قال : دخل ابن ابي سعيد المكاري. وللحديث فيه ذيل.
(٤) في نسخة : باذني.