( باب ٣ )
* ( ما اوحى اليه عليه السلام وصدر عنه من الحكم ) *
الايات ، الانبياء « ٢١ » ولقد كتبنا في الزبور من بعد الذكر أن الارض يرثها عبادي الصالحون ١٠٥.
تفسير : قال الطبرسي قدس الله سره : فيه أقوال :
أحدها : أن الزبور : كتب الانبياء ، والذكر : اللوح المحفوظ ، وثانيها : أن الزبور : الكتب المنزلة بعد التوراة ، والذكر : التوراة ، وثالثها : أن الزبور : زبور داود والذكر : التوراة « أن الارض » أي أرض الجنة ، وقيل : هي الارض المعروفة يرثها أمة محمد (ص) وقال أبوجعفر (ع) : هم أصحاب المهدي عليهالسلام في آخر الزمان. (١)
١ ـ كا : محمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد ، عن الحسين بن سعيد ، عن القاسم بن محمد ، عن ابن أبي حمزة ، عن أبي بصير ، عن أبي عبدالله عليهالسلام قال : نزل الزبور في ليلة ثمان عشرة مضت من شهر رمضان. (٢)
وبإسناده (٣) عن داود بن حفص ، عنه (ع) عن النبي (ص) مثله. (٤)
٢ ـ ع : بإسناده عن يزيد بن سلام أنه سأل النبي (ص) لم سمي الفرقان فرقانا؟ فقال : لانه متفرق الآيات والسور ، أنزلت في غير الالواح وغير الصحف ، والتوراة و الانجيل والزبور أنزلت كلها جملة في الالواح والورق. الحديث. (٥)
__________________
(١) مجمع البيان ٧ : ٦٦ ، وقال بعد ذلك : ويدل على ذلك مارواه الخاص والعام عن النبي صلىاللهعليهوآله أنه قال : ( لو لم يبق من الدنيا إلا يوم واحد لطول الله ذلك اليوم حتى يبعث الله رجلا صالحا من أهل بيتي يملا الارض عدلا وقسطا كما ملئت ظلما وجورا ) انتهى ثم أخرج اخبارا كثيرة عن طرق العامة في هذا المعنى.
(٢) فروع الكافي ١ : ٢٠٦.
(٣) والاسناد في المصدر هكذا : علي بن ابراهيم عن أبيه ، ومحمد بن القاسم ، عن محمد بن سليمان عن داود ، عن حفص بن غياث.
(٤) اصول الكافي ٢ : ٦٢٨ و ٦٢٩.
(٥) علل الشرائع : ١٦١ ، ذكره المصنف مسندا في حديث طويل راجعه.