عليهالسلام : إن الله تبارك وتعالى أحد واحد تفردفي وحدانيته ، ثم تكلم بكلمة فصارت نورا ، ثم خلق من ذلك النور محمدا (ص) وخلقني وذريتي ، ثم تكلم بكلمة فصارت روحا ، فأسكنه الله في ذلك النور ، وأسكنه في أبداننا ، فنحن روح الله وكلماته ، وبنا احتجب عن خلقه ، فمازلنا في ظللة خضراء حيث لا شمس ولا قمر ولاليل ولا نهار ولا عين تطرف ، نعبده ونقدسه ونسبحه قبل أن يخلق الخلق. الخبر. (١)
١١ ـ كنز : عن محمد بن الحسن الطوسي رحمهالله في كتابه مصباح الانوار (٢) بإسناده عن أنس عن النبي صلىاللهعليهوآله قال : إن الله خلقني وخلق عليا وفاطمة والحسن و الحسين قبل أن لخق آدم عليهالسلام حين لاسماء مبنية ، ولا أرض مدحية ، ولا ظلمة ولا نور ولا شمس ولا قمر ولا جنة ولا نار ، فقال العباس : فكيف كان بدء خلقكم يا رسول الله؟ فقال : يا عم لما أراد الله أن يخلقنا تكلم بكلمة خلق منها نورا ، ثم تكلم بكلمة أخرى فخلق منها روحا ، ثم مزج النور بالروح ، فخلقني وخلق عليا وفاطمة والحسن والحسين ، فكنا نسبحه حين لا تسبيح ، ونقدسه حين لا تقديس ، فلما أراد الله تعالى أن ينشئ خلقه فتق نوري فخلق منه العرش فالعرش من نوري ، ونوري من نور الله ، ونوري أفضل من العرش ، ثم فتق نور أخي علي فخلق منه الملائكة ، فالملائكة من نور علي ، ونور علي من نور الله ، وعلي أفضل من الملائكة ، ثم فتق نور ابنتي فخلق منه السماوات والارض فالسماوات والارض من نور ابنتي فاطمة ، ونور ابنتي فاطمة من نور الله ، وابنتي فاطمة أفضل من السماوات والارض ، ثم فتق نور ولدي الحسن فخلق منه الشمس والقمر ، فالشمس والقمر من نور ولدي الحسن ، ونور الحسن من نور الله ، والحسن أفضل من الشمس
_________________
(١) كنز جامع الفوائد مخطوط.
(٢) قال المصنف في الهامش : وجدته في المصباح لكنه ليس من الشيخ كما مر في الفهرست انتهى. قلت : ذكر في الفصل الاول من مقدمة الكتاب أنه للشيخ هاشم بن محمد ، وقد ينسب إلى شيخ الطائفة وهو خطأ ، وكثيرا ما يروى عن الشيخ شاذان بن جبرئيل القمى وهو متأخر عن الشيخ بمراتب. راجع ج ١ : ٢١ قلت : كان الشيخ شاذان في القرن السادس ، لانه ألف كتابه ازاحة العلة في سنة ٥٥٨.