له بالقول كجهر بعضكم لبعض أن تحبط أعمالكم وأنتم لا تشعرون * إن الذين يغضون أصواتهم عند رسول الله اولئك الذين امتحن الله قلوبهم للتقوى لهم مغفرة وأجر عظيم * إن الذين ينادونك من وراء الحجرات أكثرهم لا يعقلون * ولو أنهم صبروا حتى تخرج إليهم لكان خيرا لهم والله غفور رحيم ١ ـ ٥.
المجادلة « ٥٨ » : ألم تر أن الله يعلم ما في السموات وما في الارض ما يكون من نجوى ثلاثة إلا هو رابعهم ولا خمسة إلا هو سادسهم ولا أدنى من ذلك ولا أكثر إلا هو معهم أينما كانوا ثم ينبئهم بما عملوا يوم القيامة إن الله بكل شئ عظيم * ألم تر إلى الذين نهوا عن النجوي ثم يعودون لما نهوا عنه ويتناجون بالاثم والعدوان ومعصية الرسول وإذا جاؤك حيوك بما لم يحيك به الله ويقولون في أنفسهم لولا يعذبنا الله بما نقول حسبهم جهنم يصلونها فبئس المصير * يا أيها الذين آمنوا إذا تناجيتم فلا تتناجوا بالاثم والعدوان ومعصية الرسول وتناجوا بالبر والتقوى واتقوا الله الذي إليه تحشرون * إنما النجوي من الشيطان ليحزن الذين آمنوا وليس بضارهم شيئا إلا بإذن الله وعلى الله فليتوكل المؤمنون * يا أيها الذين آمنوا إذا قيل لكم تفسحوا في المجالس فافسحوا يفسح الله لكم وإذا قيل انشروا فانشروا يرفع الله الذين آمنوا منكم والذين اوتوا العلم درجات والله بما تعملون خبير * يا أيها الذين آمنوا إذا ناجيم الرسول فقدموا بين يدي نجواكم صدقة ذلك خير لكم وأطهر فإن لم تجدوا فإن الله غفور رحيم * ءأشفقتم أن تقدموا بين يدي نجواكم صدقات فاذ لم تفعلوا وتاب الله عليكم فأقيموا الصلاة وآتوا الزكاة وأطيعوا الله ورسوله والله خبير بما تعملون ٧ ـ ١٢.
تفسير : قال البيضاوي : « إنما المؤمنون » أي الكاملون في الايمان « الذين آمنوا بالله ورسوله » من صميم قلوبهم « وإذا كانوا معه على أمر جامع » كالجمعة والاعياد والحروب والمشاورة في الامور « لم يذهبوا حتى يستأذنوه » يستأذنوا رسول الله (ص) فيأذن لهم ، و اعتباره في كمال الايمان ، لانه كالمصداق لصحته ، والمميز للمخلص فيه والمنافق (١) ،
___________________
(١) في المصدر : والمميز للمخلص فيه عن المنافق.