يكفرون الأباضية الذين ينكرون رؤية الله في الآخرة كذلك المعتزلة . . لكنهم يكتفون بتضليلهم دون كفرهم . . وقال في ص ٢٩٢ قال ابن تيمية : . . . كان أبو حنيفة والشافعي وغيرهما يقبلون شهادة أهل الأهواء إلا الخطابية ويصححون الصلاة خلفهم . . أئمة الدين لا يكفرون ولا يفسقون ولا يؤثمون أحداً من المجتهدين المخطئين لا في مسائل علمية ولا عملية . . . كتنازع الصحابة هل رأى محمد ربه .
. . وأهل السنة لا يبتدعون قولاً ولا يكفرون من اجتهد فأخطأ ، كما لم تكفر الصحابة الخوارج مع تكفيرهم لعثمان وعلي ومن والاهما .
وفي مقابل حملة التكفير هذه ، فإن الذين نفوا رؤية الله تعالى بالعين لم يكفروا أصحاب الرؤية بل أفتوا بأنهم : لا يفهمون ما يقولون ! قال الشاطبي في الإعتصام ج ١ ص ٢٣٦ : حكى أبو بدر العزلي عن بعض من لقي بالمشرق من المنكرين للرؤية أنه قيل له : هل يكفر من يقول بإثبات الرؤية ؟ فقال لا ، لأنه قال بما لا يعقل . . قال ابن العزلي : فهذه منزلتنا عندهم !
وكبَّر كعب الأحبار لأنه انتصر على المسلمين ! !
ـ روى الذهبي في سيره ج ١٤ ص ٤٥ عن عكرمة حديث ابن عباس ، وقال الناشر في هامشه : أخرجه ابن خزيمة في التوحيد ص ١٩٩ من طريق عبد الوهاب بن الحكم الوراق ، حدثنا هاشم بن القاسم ، عن قيس بن الربيع ، عن عاصم الأحول ، عن عكرمة ، عن ابن عباس قال : إن الله . . الخ . وأخرجه أيضاً ص ١٩٧ من طريق محمد بن بشار ، ومحمد بن المثنى قالا : حدثنا معاذ بن هشام ، حدثني أبي ، عن قتادة ، عن عكرمة ، عن ابن عباس . . . . وهذا رأي لا دليل عليه ، وهو مخالف للأدلة الكثيرة الوفيرة في أنه صلى الله عليه وسلم لم ير ربه في تلك الليلة . وقد حكى عثمان بن سعيد الدارمي اتفاق الصحابة على ذلك . أنظر التفصيل في زاد المعاد ج ٣ ص ٣٦ ـ ٣٧ . انتهى .