بتمرها (١) ، وترجى بركاتها ، وأعطاه تبرة من ذهب كبيضة الديك ، فقال : اذهب بها وأوف (٢) منها أصحاب الديون ، فقال متعجبا (٣) مستقلا لها : وأين تقع هذه مما علي؟ فأدارها على لسانه ثم أعطاها إياه وقد كانت في هيئتها الاولى ووزنها لا يفي بربع حقهم ، فذهب بها فأوفى القوم منها حقوقهم (٤).
توضيح : قوله : تعلق أي تحبل وتثمر ، والتبر بالكسر : ما كان من الذهب غير مضروب.
١٣ ـ يج : روى أنس قال : خرجت مع النبي صلىاللهعليهوآله إلى السوق ومعي عشرة دراهم ، وأراد صلىاللهعليهوآله أن يشتري عباءة ، ورأى جارية تبكي وتقول : سقط مني درهمان في زحام السوق ، ولا أجسر أن أرجع إلى مولاي ، فقال لي صلىاللهعليهوآله : أعطها درهمين ، فأعطيتها ، فلما اشترى صلىاللهعليهوآله عباءة ، بعشرة دراهم وزنت ما بقي معي فإذا هي عشرة كاملة.
١٤ ـ قب ، يج : روي أن أبا هريرة قال : أتيت رسول الله (ص) يوما بتمرات فقلت : ادع الله لي بالبركة فيهن ، فدعا ثم قال : خذهن فاجعلهن في المزود ، إذا أردت شيئا فأدخل يدك فيه ولا تنثره ، قال : فلقد حملت من ذلك التمر أوسقا (٥) وكنا نأكل ونطعم ، وكان لا يفارق حقوي ، فارتكبت مأثما فانقطع وذهب ، وهو (٦) أنه كتم الشهادة لعلي عليهالسلام ثم تاب فدعا له علي عليهالسلام فصار كما كان ، فلما خرج إلى معاوية ذهب وانقطع (٧)
١٥ ـ يج : روي عن أياس بن سلمة ، عن أبيه قال : خرجت إلى النبي صلىاللهعليهوآله وأنا غلام حدث ، وتركت أهلي ومالي إلى الله (٨) ورسوله ، فقدمنا الحديبية مع النبي صلىاللهعليهوآله
__________________
(١) بثمرتها خ ل.
(٢) وأوف بها خ ل.
(٣) متعجبا به خ ل. في المصدر : متعجبا بها ، أقول : استقله : عده ورآه قليلا.
(٤) الخرائج : ١٨٣ ، أقول : والخرائج المطبوع سقط عنه كثير من الاحاديث المتقدمة والاتية.
(٥) أوسقا منه خ ل وفى المناقب : كذا وكذا وسقا.
(٦) وقيل : إنه.
(٧) مناقب آل أبى طالب ١ : ٧٤.
(٨) على الله خ ل.